أفريقيا برس – المغرب. تمكّنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من حجز أكثر من 15 طناً من الحشيش كانت مخبأة بعناية داخل شاحنة محملة بالبطيخ قادمة من المغرب. وجاءت هذه العملية النوعية نتيجة للتنسيق الوثيق بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربية والمديرية الوطنية للشرطة القضائية الفرنسية، حيث تم رصد الشاحنة فور وصولها إلى ميناء ألميريا. وكانت المخدرات موضوعة بشكل محكم بين صناديق البطيخ، فضلاً عن أكياس تم تصميمها خصيصاً لإيهام السلطات بأنها تحتوي على بطاطا حلوة، بينما كانت تخفي كميات إضافية من المخدرات.
أسفرت العملية عن توقيف خمسة أشخاص، بينهم سائق الشاحنة، يوم 19 يونيو الماضي في بلدة وركال دي ألميريا، حيث تم إيداعهم السجن بأمر من القضاء. كما جرى توقيف ثلاثة أشخاص آخرين يوم الأربعاء بمدينة توريمولينوس (مالقة)، إثر تدخل فرقة مكافحة المخدرات «يودييكو كوستا ديل سول»، وتبيّن أنهم على ارتباط مباشر بالشحنة المحجوزة.
وتعود بداية التحقيقات إلى مطلع شهر يونيو، عقب توصل الشرطة القضائية الفرنسية، عبر مكتب مكافحة المخدرات، بمعلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية إسبانية–مغربية تنشط في تهريب كميات ضخمة من الحشيش نحو أوروبا. وقد تم في هذا السياق التنسيق الميداني مع السلطات الأمنية المغربية، مما مكّن من تتبع مسار الشاحنة وتفكيك جزء مهم من الشبكة.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن أحد المسؤولين الأمنيين أن هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم “سان بيدرو”، نجحت في شل البنية اللوجستية للشبكة، ومنعت توزيع كميات المخدرات على شاحنات وسيارات صغيرة كانت معدّة لنقلها إلى وجهات مختلفة، معظمها داخل السوق الفرنسية.
وفي 21 يونيو، قرر قاضي التحقيق بالمحكمة السادسة في ألميريا إيداع الموقوفين الخمسة رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما يُنتظر استكمال الإجراءات القضائية لإيداع الثلاثة الآخرين، الذين تم توقيفهم لاحقاً في مالقة، السجن بدورهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
