أفريقيا برس – المغرب. عبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن صدمته إزاء الهجوم الذي وقع في قاعة الصلاة بمسجد لا غراند كومب (غارد)، حيث تم اغتيال شاب مسلم بوحشية. وفي بيان صدر يوم الأحد، أدانت الهيئة الممثلة للديانة الإسلامية في فرنسا “بأشد العبارات” هذا “العمل الهمجي والحقير”، ودعت المسلمين إلى “اليقظة القصوى”.
الضحية، أبوبكر، البالغ من العمر 22 عامًا، تعرض للطعن بين 40 و50 مرة من قبل شخص لا يزال هاربًا. وقام المعتدي بتصوير المشهد، الذي نُشر لاحقًا على شبكة التواصل الاجتماعي سناب شات، مصحوبًا بإهانات معادية للإسلام. وقدم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تعازيه إلى عائلة الفقيد وجميع المسلمين في فرنسا، الذين “صُدموا وتعرضوا للصدمة والرعب” بسبب هذا العمل الإرهابي ذو الطابع المعادي للإسلام.
وفقًا للعناصر الأولية للتحقيق، يبدو أن المعتدي اقترب من أبوبكر طالبًا منه المساعدة في تعلم الصلاة. وفي بادرة من حسن النية، وافق الشاب، الذي وُصف بأنه مثالي ومخلص، على مساعدته. وعند السجود، تعرض للطعن بوحشية.
منذ عدة أشهر، يحذر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية السلطات من العواقب الوخيمة لتطبيع وتغطية الكراهية ضد المسلمين إعلاميًا. ويجسد هجوم لا غراند كومب بشكل مأساوي خطورة هذه الظاهرة.
كما أعرب المجلس عن أسفه للطريقة التي تم بها تناول هذا الهجوم إعلاميًا. وأبدى قلقه بشكل خاص من كيفية اعتماد بعض المعلومات منذ الساعات الأولى بشكل خاطئ على فرضية وجود خلاف شخصي بين شخصين مصلين، مما يقلل من الطبيعة المعادية للإسلام لهذا العمل.
أمام هذا الوضع المقلق، يجدد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دعوته إلى اليقظة: حيث أشار المدعي العام إلى أن المشتبه به في الحادث، الذي لا يزال هاربًا، قد يرتكب جرائم أخرى. يوصي المجلس المصلين بعدم البقاء وحدهم في المساجد، ويحث السلطات العامة على تفعيل خطة وطنية عاجلة لحماية الأماكن الإسلامية للعبادة بشكل معزز.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس