أفريقيا برس – المغرب. تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تنطلق عملية “مرحبا” لهذا العام في الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر، مدعومة بإجراءات خاصة من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج. وتشمل هذه الإجراءات تبسيط المساطر الإدارية، وتوفير المعلومات بشكل سلس، ومرافقة حاملي مشاريع الاستثمار، وذلك في إطار الالتزام بمضامين «ميثاق الاستقبال». وقد تضمن منشور صادر يوم الأربعاء تفاصيل هذه المبادرات.
ومن أبرز مستجدات نسخة 2025، ما نص عليه المنشور رقم 6659/311 بشأن “إدخال المركبات القديمة للمغاربة المقيمين بالخارج في الاستهلاك”، حيث تم إقرار تخفيض ضريبي بنسبة 90% على القيمة الجديدة للمركبات. ويشمل هذا الإجراء الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق، والذين قضوا عشر سنوات متواصلة أو أكثر خارج أرض الوطن. ويتطلب الاستفادة تقديم شهادة تسجيل صادرة عن تمثيلية دبلوماسية أو قنصلية مغربية تُثبت هذه المدة.
غير أن ملاحظة تكرار تقديم وثائق غير متطابقة من طرف بعض المواطنين دفعت إدارة الجمارك إلى منح تفويض للمديرين الإقليميين والمحليين، يمكنهم من قبول أي وثيقة رسمية صادرة عن جهة مختصة تؤكد تحقق شرط الإقامة لعشر سنوات، مثل سجل الإقامة المفصل، أو بطاقة الإقامة، أو بطاقة هوية أجنبية تحمل عنوانًا بالخارج، أو شهادة إقامة.
تسهيلات إضافية للراغبين في العودة النهائية
أما فيما يتعلق بالمغاربة الراغبين في العودة النهائية، فقد أعادت إدارة الجمارك التذكير بمقتضيات المنشور 4158/312 المؤرخ في 16 ماي 1991، والذي يتيح الاستفادة من تقادم ثلاث سنوات من عمر السيارة عند احتساب الرسوم والضرائب المستحقة، لمرة واحدة فقط طيلة الحياة، ولصالح مركبة واحدة لكل فرد، باستثناء الطلبة والدبلوماسيين. وكانت الاستفادة من هذه الميزة مشروطة بتقديم وثائق مهنية، كقسائم الأجور أو التصريحات الضريبية. إلا أن المنشور الجديد أعفى المعنيين من تقديم هذه المستندات، مع الإبقاء على باقي الشروط المعمول بها، كما تم تحيين التفاصيل في دليل “مرحبا 2025” المتاح عبر البوابة الإلكترونية للإدارة.
كما يستفيد العمال والتجار وأصحاب المهن الحرة المقيمون بالخارج من إعفاء تام من الرسوم والضرائب على الأثاث المستعمل، والأمتعة الشخصية، والملابس، والأجهزة الكهربائية (الجديدة أو المستعملة) بمعدل وحدة واحدة لكل نوع، شريطة ألا تتجاوز قيمة المتعلقات الشخصية 30.000 درهم، والمعدات المستعملة 150.000 درهم. ويتم أداء الرسوم فقط على ما يتجاوز هذه السقوف.
إعفاءات خاصة لفئات معينة
التسهيلات تشمل كذلك الطلبة، والتجار المتجولين، والعاملين بجبل طارق، شريطة إثبات إقامة لا تقل عن خمس سنوات. وتستلزم الاستفادة تقديم شهادة تغيير الإقامة الأصلية الصادرة عن السلطات المحلية أو القنصلية المغربية المعنية، تتضمن صفة الشخص (موظف، تاجر، طالب…)، بالإضافة إلى جرد مفصل وموقع يضم الأثاث والمتعلقات الشخصية موضوع النقل.
وفي هذا السياق، شددت إدارة الجمارك على ضرورة تزامن استيراد الأثاث مع عملية تغيير الإقامة، إذ يجب إدخال جميع الأغراض دفعة واحدة. وفي حال تعذر ذلك، يُسمح بالتجزئة على دفعتين بشرط إدراج كافة المحتويات في الجرد الأولي، وتنفيذ العمليتين عبر نفس المكتب الجمركي وفي أجل لا يتعدى ستة أشهر من تاريخ شهادة تغيير الإقامة.
وأخيرا، أكدت الإدارة حرصها على التنسيق الوثيق مع مختلف الجهات المعنية بعملية “مرحبا”، داعية إلى التبليغ الفوري عن أي صعوبات في التطبيق لدى المصالح المركزية المختصة
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس