نائبة أخنوش تثير غضب سكان أكادير بمداخلة مستفزة

5
نائبة أخنوش تثير غضب سكان أكادير بمداخلة مستفزة
نائبة أخنوش تثير غضب سكان أكادير بمداخلة مستفزة

أفريقيا برس – المغرب. أثارت نزهة المنشودي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، جدلا واسعا في صفوف السكان ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما طالبت ممن هو غير راضٍ عن تدبير مجلس أخنوش للمدينة ولواقعها المعاش بالرحيل من المدينة نحو منطقة أخرى أو أن تتكفل الجماعة بذلك وتوفر دعما لمن لا يتوفر على السيولة المادية.

مداخلة أثناء انعقاد دورة ماي للمجلس الجماعي كانت كفيلة لتجعل من النائبة المكلفة بقطاع الثقافة بالمجلس الجماعي محور جدال ونقاش بمدينة الانبعاث، حيث استنكرت مختلف فعاليات المنطقة ما جاء على لسانها وأعرب آخرون عن إدانتهم « الشديدة » للعبارات التي استعملتها المعنية وهي تتحدث بكل ثقة إلى سكان أكادير موجهة « سهامها » نحو كل المنتقدين لعمل الجماعة وما لم تحققه على أرض الواقع حتى الآن.

وقالت المنشودي في مداخلتها التي بثت على الصفحة الرسمية للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » وهي تمجِّد رئيسها عزيز أخنوش قبل أن توجه سهامها للمنتقدين:« كاينين شي ناس الله يجيبهم للطريق والله يهديهم لم يعجبهم ما حققه المجلس.. هاد المجلس الوحيد لي كمل برنامج عمل الجماعة وحنا غاديين فنفس الطريق. لي بغا عجبو الحال مزيان ولي معجبوش الحال يخوي مدينة أكادير يمشي لمدينة أخرى ولا نجمعو ليه الفلوس يمشي لشي بلاصة أخرى«.

وفور انتهاء تصريحها انتشر الفيديو كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي ولقي انتقادات واسعة في صفوف الفعاليات الجمعوية بالمنطقة على غرار الفاعل المدني عمر نويب، الذي وصف تصريحات المنشودي بـ« الخطيرة جدا » في سياق يتسم بعدم الرضا على ما يقدمه المجلس الجماعي لأكادير حاليا في ما يتعلق بتدبير شؤون المدينة وتخبطها في مجموعة من المشاكل، مطالبا إياها بالاستقالة فورا وأن اعتذارها الذي قد يأتي لن يجدي نفعا أمام العبارات « المستفزة » التي استخدمتها وهي تخاطب من صوت عليها ومن لم يصوت عليها.

من جانبه، أكد سعيد المسعودي، الفاعل الجمعوي بأكادير، أنه تفاجأ بخطاب النائبة التي كان جديرا بها الاهتمام والعناية بدور الأحياء التي فقدت دورها التوعوي والتحسيسي والتكويني في صفوف الناشئة والشباب عوض إطلاق الكلام على عواهنه دون إدراك خطورته وتأثيراته السلبية على المجتمع الأكاديري، منتقدا بشدة اختيارات بعض الأحزاب لمن يمثلهم في المجالس المنتخبة والذين لا يفقهون شيئا في التسيير ويعبرون عن تدني مستواهم بشكل فظيع في مثل هذه الخرجات غير محسوبة العواقب.

الردود المستنكرة توالت أيضا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، إذ أعرب عدد من روادها عن أسفهم الشديد مما بدر من كلام غير مسؤول من عضوة كان الأجدر بها انتقاء كلماتها بعناية قبل التكلم وتوجيه خطابها إلى سكان أكادير خاصة الذين لا يوافقونها الرأي ولا يرون أي تغيير يذكر بصم عليه المجلس الجماعي الحالي، مؤكدين أن ما تحقق بالمدينة حتى الآن هو بفضل البرنامج الملكي مخطط التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك محمد السادس في الرابع من فبراير 2020 أي خلال الولاية السابقة التي كان يسيرها حزب العدالة والتنمية.

وطالب البعض من رواد هذه المواقع من المعنية الاعتذار رسميا لسكان المدينة وللمغاربة قاطبة إذ أن خطابها كان شديد اللهجة وغير موفق البتة في مدينة تضم كل تلاوين المجتمع المغربي.

من جانبها وبعدما أصبحت حديث الساعة في كل الاتجاهات خرجت النائبة المعنية باعتذار رسمي على صفحتها الرسمية على « الفيسبوك » قائلة: « في كلمة لي في دورة مجلس جماعة أكادير، خانني التعبير وأنا أرد على بعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل المهم الذي يقوم به مجلسنا وعليه، أقدم اعتذاري لجميع ساكنة أكادير على ما بدر مني من كلمات لم أقصد بها الإساءة أو التعالي عليهم ».

وأضافت المنشودي:« وأعتقد أن ساكنة أكادير الحبيبة تعرفني جيدا وتدرك مدى حبي وتقديري لمدينتي وساكنتها، وكنت دائما خدومة لها حتى قبل أن ألج المجال السياسي، مدفوعة بحبي لهذه المدينة العزيزة من أجل تطويرها، واذ أجدد اعتذاري لساكنة أكادير العزيزة، ولكل من شعر بالإساءة عما بدر مني من كلام لم يكن المقصود منه التطاول أو التجريح، أؤكد أنني كنت ومازلت اشتغل لخدمة مصلحة المدينة ووطني الحبيب بكل مسؤولية وجدية«.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس