مصر تبحث مع الصين عن سبل تقليل ديونها الخارجية

17

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. خلال لقاء جمع بين وفدين مصري وصيني بسويسرا بهدف الحديث حول مبادلة ديون مستحقة للصين بـ8 مليارات دولار بأصول إستراتيجية مصرية من موانئ ومطارات، في محاولة مصرية لتقليل حجم ديونها الخارجية، حيث تلتزم مصر بدفع مستحقات ديون خارجية بقيمة 33 مليار دولار في عام واحد من آذار/مارس الماضي حتى آذار/مارس القادم، وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى “أفريقيا برس” النائب مصطفى بكري في الحوار الصحفي التالي:

مصطفى بكري - عضو مجلس النواب المصري
مصطفى بكري – عضو مجلس النواب المصري

في زيارة وفد مصري  لسويسرا جرى لقاء بين الوفد المصري ووفد صيني لمبادلة ديون مستحقة للصين بـ8 مليارات دولار بأصول إستراتيجية مصرية من موانئ ومطارات؛ ما طبيعة هذا اللقاء؟
هذا أمر طبيعي، مصر الآن تعاني من مشكلة إقتصادية غير عادية، خاصة ما يتعلق بالديون الخارجية التي وصلت إلى حوالي أكثر من 160 مليار دولار، وهذا أمر يستوجب البحث عن حلول غير تقليدية، سواء مع صندوق النقد الدولي أو مع بعض الأمور الأخرى، ومن بينها الاتفاق حول جدولة الديون مع عدد من البلاد المدينة مثل الصين، وهذا أمر طبيعي وأتمنى بالفعل أن توفق تلك المفاوضات التي تجري في سويسرا مع الوفد الصيني، بحيث نصل إلى حل يمكن بالفعل أن يساعد في تقليل حدة الأزمة الاقتصادية في مصر.

كيف تسهم تلك الخطوة في تقليل ديون مصر الخارجية خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا ومحاولات مصر للخروج من تلك الأزمة؟
علاقة مصر بالصين علاقة قوية تضرب بجذورها إلى عمق التاريخ، ومن الطبيعي أن يحدث هذا العقد، خاصة وأن تبعات الأزمة الإقتصادية العالمية إنعكست على مصر بشكل حاد، كما أن الديون الخارجية والداخلية لمصر تستوجب دفع مبالغ ضخمة، تصل إلى حدود 690 مليار جنيه تدفع سنويا، وهذه كلها أمور تستوجب البحث عن حلول غير تقليدية لموضوع الديون.

هل تتوقع أن تنتهج مصر نفس الطريق لتقليل ديونها الخارجية خاصة وأنها تلتزم بسداد نحو 16 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، يتبعها 12 مليار دولار في الربع الثالث، ثم حوالي ستة مليارات دولار في الربع الرابع، و أخيرا أكثر من 13 مليار دولار في الربع الأول من العام القادم؟
القيادة السياسية المصرية تبحث عن حلول غير عادية لحل هذه الأزمة، ومن ضمن هذا الأمر الحد من الإستيراد من الخارج، فنحن إستهلكنا خلال الأشهر الستة الماضية بحوالي 70 مليار دولار، منتظر تخفيف حجم الإستيراد إلى حوالي 35 مليار دولار  خلال الأشهر الستة المقبلة، وستستخدم كل الأساليب للوفاء بتلك الديون، وتوفير العملة الصعبة، لإستيراد المواد الغذائية من الخارج.

ما مصلحة الطرفين من هذا الإتفاق وهل سترحب الصين بهذا العرض المصري؟
أعتقد أن العلاقة بين مصر والصين تجعل الثانية تنظر لهذا المطلب بنظرة تعكس حجم الصداقة التاريخية بين البلدين، وأعتقد أن الصين ستكون مستعدة لجدولة تلك الديون بشكل مريح لمصر.

هل تتوقع أن تتجه القاهرة لبحث طرق جديدة تسمح لها بتنفيذ الخطط التنموية التي وضعتها منذ فترة عن طريق توقيع إتفاقيات شرقا و غربا خاصة في ظل توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
القيادة السياسية تبذل كل ما في وسعها، فنحن لدينا مشكلة إقتصادية حقيقية، والمتعلقة بعملية الإستيراد من الخارج و بسداد فوائد الديون، وبسعر الدولار بالشروط التي يضعها صندوق النقد الدولي، ولذلك تبذل القاهرة كل الجهود للخروج من الأزمة بأقل قدر من الخسائر.

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here