أفريقيا برس – ليبيا. أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم، اليوم الاثنين، عن تعاقده رسمياً مع المدير الفني حمدي بطاو لمدة ستة أشهر، عقب اختياره مؤخراً لتدريب “فرسان المتوسط”، وقيادته في التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا، 2023 بملاعب ساحل العاج.
وكشف مدير الكرة بالمنتخب عبد اللطيف الطاهر، عن السبب الذي دفع اتحاد الكرة الليبي إلى وضع شرط يحدد فترة التعاقد لمدة ستة أشهر، بقوله: “الأمر يتوقف على ما سيحققه المنتخب خلال تصفيات أمم أفريقيا الحالية، وبالتالي فإن مسألة تمديد العقد من عدمه، تتوقف على نتائج المنتخب تحت قيادة الطاقم الفني بقيادة المدرب حمدي بطاو، ونأمل بأن نكون عند حسن ظن الجمهور الليبي ونتمكن من تحقيق من نصبو إليه”.
الاعتماد على المحترفين
يعول المدرب الليبي، حمدي بطاو، بشكل كبير على اللاعبين المحترفين، وهو يعي تماماً بأنهم وسيلته الوحيدة لتحقيق نتائج مرضية، قد تُساهم في استمراره على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، وتجديد عقده لفترة أطول، وهو ما دفعه إلى استدعاء 10 محترفين لقائمة مباراتي تونس، لأول مرة تحتوي فيها قائمة المنتخب على هذا العدد الكبير من المحترفين.
استقطاب المزيد من الطيور المهاجرة
ذكرت مصادر مقربة من المدرب حمدي بطاو تواصله مع أكثر من لاعب خلال الأيام القليلة الماضية قبيل الإعلان عن قائمته، فيما ما زال يطمح وبحسب ذات المصدر، إلى التعرف على لاعبين جدد لم يسبق لهم أن تقمصوا قميص المنتخب، وإتاحة الفرصة لهم، واختبارهم في مباريات ودية، لعلهم يقدمون الإضافة المرجوة للمنتخب.
محو آثار هزائم “الشان”
ما زالت المشاركة الهزيلة للمنتخب، ونتائجه المخيبة للآمال في بطولة أمم أفريقيا للاعبي المحليين الأخيرة “الشان” بالجزائر، تُلقي بظلالها على الشارع الرياضي في ليبيا، ما يقتضي معالجة سريعة من قبل المدرب حمدي بطاو لمكامن الخلل، خاصة على مستوى خطوط الدفاع والهجوم، وبمعادلة بسيطة يمكن القول، إن نتائج المنتخب، لا تعكس المستوى الحقيقي للاعبيه، فهناك خطب ما في عملية التوظيف.
الثبات على التشكيل
فشل المدرب الفرنسي مارتينيز في بطولة “الشان” الأخيرة، تمثل في عدم قدرته على تكوين توليفة متجانسة، فهو وبالرغم من الوقت الذي قضاه في تجهيز المنتخب قبيل هذه البطولة، لم يتمكن من وضع التشكيل المناسب، فتراه في كل مباراة يجري تغييراتٍ جوهرية في مراكز اللاعبين، مع إصراره على الدفع بلاعبين لم يشكلوا الإضافة، ما قد يشكل تحدياً كبيراً للمدير الفني حمدي بطاو، في ظل عدم قدرة اتحاد الكرة على تأمين أكبر عدد من المباريات الودية، ما يتيح له الاستقرار على تشكيلة مناسبة.
الفوز على تونس
سيضع المدرب حمدي بطاو نصب عينيه، عدم تكرار هزيمة المنتخب الليبي أمام نظيره التونسي في تصفيات بطولة أمم أفريقيا الأخيرة بخمسة أهداف مقابل هدفين على أرضية ملعب شهداء بنينا، وسط حضور جماهيري كبير، في واحدة من أسوء النتائج على الإطلاق، في سجل مبارياته مع نسور قرطاج، ما سيحتم عليه وضع خطة للثأر وتحقيق الفوز على تونس في بنغازي، يحيي به آمال التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا القادمة، ويرفع من أسهمه ويُعطيه دفعة قوية في بداية مشواره مع المنتخب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
