أين يقضي وزراء أخنوش عطلتهم الصيفية؟

2
أين يقضي وزراء أخنوش عطلتهم الصيفية؟
أين يقضي وزراء أخنوش عطلتهم الصيفية؟

أفريقيا برس – المغرب. حزم معظم أعضاء الحكومة حقائبهم لقضاء عطلة لمدة أسبوعين، لكل طريقته وعاداته لتجديد نشاطه. وفي الوقت الذي اختار عزيز أخنوش سردينيا (جنوب إيطاليا) لقضاء عطلته الصيفية، فضّل عدد من الوزراء قضاء عطلتهم بأرض الوطن، فيما رفض آخرون، أكثر تحفظا، الكشف عن وجهتهم الصيفية.

في ختام آخر اجتماع لمجلس الحكومة، يوم الخميس 24 يوليوز الماضي، سمح لأعضاء الحكومة بقضاء عطلة لمدة أسبوعين. اختار معظم الوزراء الفترة الفاصلة بين عيد العرش (30 يوليوز) وعيد الشباب (21 غشت). ومع ذلك، لا يتغيب جميعهم في آن واحد: إذ يضمن نظام المناوبة استمرارية العمل الحكومي.

وكما هو الحال كل عام، يأخذ رئيس الحكومة بضعة أيام عطلة مع عائلته، غالبا ما تكون بعيدا عن أنظار الجمهور. «عزيز أخنوش لا يكشف عن وجهته أبدا، حتى لأقرب المقربين منه»، هذا ما أخبرنا به أحد أعضاء ديوانه. لكن هذه المرة، لم يصمد السر طويلا: فقد اختار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار جنوب إيطاليا، إذ نشرت العديد من وسائل الإعلام صورا له في جزيرة سردينيا، وهو يستمتع بلحظات من المرح مع أقربائه في جو هادئ.

#عزيز_أخوش يقضي عطلة خاصة بجزيرة “#سردينيا” الايطالية pic.twitter.com/YiPOQxVPT5

— الصحيفة – Assahifa (@assahifa_ar) August 6, 2025

#رئيس_الحكومة #عزيز_أخنوش يستعين بخدمة VIP للحصول على زورق يقله من #مطعم_ناموس” بجزيرة “#سردينيا” الإيطالية إلى مقر إقامته pic.twitter.com/TXzCtOIMUR

— الصحيفة – Assahifa (@assahifa_ar) August 6, 2025

خلال غياب عزيز أخنوش، سيتولى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، رئاسة الحكومة بالنيابة. وأكد مقربون منه أنه ينوي الاستمرار في إدارة شؤون الوزارة بشكل كامل استعدادا لتقديم نصوص تشريعية مهمة، فور استئناف جلسات البرلمان: تنظيم المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي العدل، وتنظيم مهن الترجمة والتوثيق والعدل والخبرة، وإصلاح قانون الشيكات، وغيرها.

من جانبه، لن يحصل وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، على عطلة صيفية أيضا. فهو يشرف على إطلاق المشاورات بشأن الإطار القانوني المستقبلي الذي سيحكم الانتخابات التشريعية لعام 2026، والذي يجب عرضه على البرلمان خلال الدورة الخريفية وإصداره قبل نهاية العام، طبقا للتوجيهات الملكية.

كما أن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، لن يأخذ عطلة، «على الأقل في الوقت الحالي»، حسب ما أخبرنا به أحد أعضاء ديوانه. سيقضي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صيفه في الإشراف على الاستعدادات النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2025، بما في ذلك تسلم ملاعب الرباط وطنجة المقرر في شهر غشت. وبصفته النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتعين على فوزي لقجع أيضا أن يتابع من كثب بطولة الأمم الإفريقية للمحليين 2025، التي تقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت بكينيا وأوغندا وتنزانيا، لا سيما وأن المنتخب المغربي المحلي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، من بين المرشحين للفوز بالبطولة.

وسيعود نزار بركة، وزير التجهيز والماء، كعادته كل عام، إلى العرائش، معقله الانتخابي، بالقرب من مولاي عبد السلام بن مشيش، مسقط رأسه. عطلة مليئة بالمشاغل بالنسبة للأمين العام لحزب الميزان، الذي يعمل بالموازاة مع ذلك على مساهمة حزب الاستقلال في النقاش حول إصلاح القوانين الانتخابية، والتي ستقدم إلى وزارة الداخلية قبل نهاية غشت.

وسيأخذ محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عطلة لمدة عشرة أيام في غشت، بين شواطئ الرباط، مسقط رأسه، ووجهة ساحلية لم تحدد بعد في شمال أو جنوب المملكة.

كما سيستمتع رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، بعطلة لمدة أسبوعين. لا يعتزم هذا الاستقلالي القيام بسفر إلى الخارج هذا الصيف: فهو ينوي قضاء عطلته بالمغرب، في إقامته الثانوية على ساحل المحيط الأطلسي، غير بعيد عن العاصمة.

أما يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، فسيستغل هذه العطلة الصيفية لتجديد نشاطه مع عائلته: أولا في منطقة سكورة (إقليم بولمان)، قريته الأم، ثم في منتجع ساحلي، في المغرب أو في الخارج.

يختار العديد من الوزراء العودة إلى مسقط رأسهم لتجديد نشاطهم خلال فصل الصيف. مصطفى بايتاس (العلاقات مع البرلمان)، ابن قبائل آيت باعمران، لا يفوّت فرصة لإظهار تعلقه بسيدي إفني، معقله الانتخابي. عبد الصمد قيوح (النقل واللوجستيك)، الموجود حاليا في أوازا (تركمانستان) لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية، ليس استثناء من القاعدة: عند عودته، يعتزم زيارة أولاد تايمة، مسقط رأسه في سوس.

الأمر نفسه بالنسبة لوزيرين آخرين من حزب الاستقلال: عمر حجيرة (التجارة الخارجية) وعبد الجبار الراشيدي (الإدماج الاجتماعي)، اللذان يفضلان الشرق (وجدة) والشمال (طنجة) على التوالي لقضاء عطلتهما.

وعلى عكس بعض نظرائهم في الخارج، يظل أعضاء الحكومة المغربية عموما متحفظين بشأن وجهاتهم، خاصة عندما يكونون خارج المملكة. لا شك أن هذا الحذر يفسَر بالرغبة في تجنب تكرار الجدل، مثل الذي أثارته وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في غشت 2022، عندما كانت تقضي عطلة عائلية في زنجبار (تنزانيا)، خلال ذروة الجائحة، في وقت كانت السياحة الداخلية تعاني فيه من أجل التعافي رغم استثمار ملايين الدراهم في حملة «نتلاقاو في بلادنا».

بالإضافة إلى وزيرة السياحة، فضل أعضاء آخرون في حكومة أخنوش -نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وأمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي- التكتم على وجهات عطلتيْهما. الأمر نفسه بالنسبة للوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، كريم زيدان، الذي لم يفصح عن وجهته، على الرغم من كونه مدافعا متحمسا عن «النموذج الألماني»، الذي يرفع من الثقة والشفافية كمبادئ أساسية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس