افريقيا برس – الصحراء الغربية. تواصل وزارة الخارجية المغربية تصعيد لهجتها بالتشكيك في نوايا جارتها الشمالية.
ففي بيان لها صدر امس السبت رفضت وزارة الخارجية المغربية مبررات قدمتها وزارة الخارجية الاسبانية، معتبرة أن قرار هذه الاخيرة بعدم اخطارها، باستقبال الرئيس الصحراوي “ليس مجرد إغفال”، بل هو عمل “مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا” وانه “سوف يرسم كل العواقب”. بما فيها ما اسماه بالتعاون في مجالات الشراكة الثنائية خاصة الأمنية.
وتخفي لغة التصعيد التي صيغ بها البيان, احساسا عميقا بفشل دبلوماسية نظام المخزن الذريع امام قوة الدبلوماسية الجزائرية, وهو الذي كان يعتقد ان مستوى علاقاته مع اسبانيا الاقتصادية والامنية و اوراق الضغط التي يملك ضدها كفيلة بان تجعلها في صفه ظالما كان او مظلوما.
لقد اورد البيان عدم اقتناع نظام المخزن بالتفسيرات التي قدمت له من طرف السفير الاسباني خلال استدعائه, و التي اعيد تاكيدها على لسان وزيرة الخارجية الاسبانية يوم الثلاثاء المنصرم بالقول: بانها قدمت للمغرب “التفسيرات المناسبة لوجود إبراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو على أراضيها”..
مشددة على أن الرئيس الصحراوي في إسبانيا “لأسباب إنسانية بحتة”، وأنه سيغادر”عندما تزول هذه الأسباب”.
وفي الوقت الذي تواصل فيه دبلوماسية المخزن انتهاج سياسة التصعيد ضد جارتها الشمالية بتهديدها باطلاق موجات المهاجرين السريين واطنان المخدرات ووقف التنسيق الامني الذي يعني ايقاظ خلايا الارهاب المنومة, وصولا الى قطع العلاقات الدبلوماسية.
و تجنيد وسائل الاعلام الثقيلة في اسبانيا وفرنسا بشكل خاص لتأليب الراي العام الاسباني ضد حكومته, بالادعاء بخرقها لمبدأ استقلالية القضاء, تارة, ولاحترام حقوق الانسان و اتفاقياتها الثنائية معه تارة اخرى.
و تجنيد الاحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان في اطار الدبلوماسية الموازية للتباكي من داخل الهيئات والمنظمات.
ياتي رد وزيرة الخارجية الاسبانية امس السبت بالقول “ليس لدي ما اضيفه إلى ما قلته حتى الآن” ليضع بوريطة امام خيارات صعبة :
تنفيذ تهديداته.
او طي ملف الازمة المفتعلة مع اسبانيا بافتعال ازمة اخرى في مكان آخر.
