الصومال، بين ضغوط سياسية و تداعيات دولية

64
المعارضة الصومالية تتمسك بالشارع حتى سقوط النظام

بقلم : بدرالدين خلف الله

تواجه الحكومة الصومالية احتجاجات واسعة من قبل المعارضة الصومالية التي توسع نطاق احتجاجاتها ضد سياسات الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو المنتهية ولايته حول الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الشهر الماضي.

وأدت تلك الإحتجاجات و التظاهرات التي شنتها المعارضة في الفترة الفائتة إلى تراجع الحكومة الصومالية للسماح لها بإقامة احتجاجاتها وتظاهرات في كل مكان بعد أن كان مقتصر فقط على “معلب انقيارسو” بسبب كوفيد 19.

في ذات الإتجاه تواجه الحكومة الصومالية ضغوط إقليمية ودولية مكثفة تطالبها بتهيئة العملية الانتخابية بتوافق مع القوى السياسية المعارضة مايمكن من أداء انتخابات ديمقراطية حرة تسهم في استقرار الأوضاع في الصومال.

وفي 17 سبتمبر توصل الرئيس فرماجو الى اتفاق مع خمسة من قادة الولايات ورئيس بلدية مقديشو لاجراء انتخابات قبل انتهاء ولايته في 8 فبراير 2021.

وجاء الإعلان بعد أن فشلت حكومة فرماجو في مقديشو و زعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود حول طريقة المضي قدما لتنظيم انتخابات.

مطالبة واتهام

وكان تجمع مرشحي المعارضة قد دعا الرئيس الى “احترام الدستور” وطالبه بتشكيل مجلس وطني انتقالي يضم رئيسي مجلسي البرلمان وقادة محليين ومجموعات منبثقة عن المجتمع المدني لقيادة البلاد خلال فترة الانتخابات المقبلة.

واتهم فرماجو الذي يترشح لولاية ثانية، منافسيه بالتراجع والنكوص عن اتفاق سابق أبرم في سبتمبر، الماضي حُدد بموجبه جدول زمني للاقتراع.

مصرع مسلحين

وفي خضم اضطرابات الأوضاع السياسية في الصومال قالت وكالة الأنباء الصومالية “سونا” إن ما لا يقل عن 10 أعضاء من حركة الشباب لقو مصرعهم وأصيب آخرون بعد أن نفذت مغاوير الجيش الوطني الصومالي (داناب) عملية عسكرية خاصة في موقع غامبال ، على بعد 48 كم من مدينة جوهر ، عاصمة الشرق.

وصول مسؤول أممي

ومع تصاعد الأحداث في الصومال وصلت نائبة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ، أنيتا كيكي غبيهو ، إلى مقديشو لتولي مهامها مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (UNSOM).
وقالت غبيهو: “تشرفت بفرصة الانضمام إلى الأمم المتحدة في الصومال ، خاصة في هذا الوقت المهم الذي تستعد فيه البلاد للعملية الانتخابية المقبلة “إنني أتطلع إلى المشاركة مع الشعب الصومالي وقادته ، وجميع شركاء الصومال الإقليميين والدوليين ، في العمل نحو تحقيق تقدم مستدام في الصومال .

أطماع دولية

المحلل السياسي السوداني الطيب كنونة شدد على أن الحرب في الصومال لها جذور عميقة في مقدمتها، النعرات القبلية والصراعات الدينية بجانب هشاشة البنى التحتية وأضاف كنونة في حديثه لموقع أفريقيا برس أن الحرب مع اثيوبيا في إقليم اوقادين كان لها تأثير كبير ونبه إلى الأطماع الخارجية من بعض الدول الكبرى وأرجع سبب ذلك لموقع الصومال الجغرافي المميز في القارة.
ومضى بالقول “كل هذه الاحداث أوجدت اصطفاف مختل بالذات في فترة الرئيس محمد سياد بري ومحاولة اقامة نظام ديمقراطي شبية بماحدث في أثيوبيا وظهور مايسمي بالحركات الإسلامية الداعشية وغيرها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here