الصومال على حافة أزمة صحية وإنسانية

27

بقلم : بدرالدين خلف الله

يشكل القطاع الصحي الهش في الصومال أحد المخاوف من انتشار وباء جائحة كورونا في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية وسياسية متردية يشهدها الصومال حالياً بجانب تصاعد أزمة الانتخابات العامة واتساع دائرة الاحتجاجات من قبل المعارضة التي تندد بسياسات الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو تجاه العملية الانتخابية.

وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الصومال إلى 8321 بعد أن ثبتت إصابة 280 شخصاً بالمرض. وقالت وزارة الصحة الصومالية إن 280 شخصاً تأكدت إصابتهم بالمرض من بين 1966 شخصاً تم اختبارهم في الـ 48 ساعة الماضية. وقالت الوزارة إنه من بين 280 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ، من بينهم 177 ذكور و 103 إناث. وارتفع عدد الوفيات إلى 302 بعد وفاة 8 مرضى آخرين بالفيروس.

قرارات صحية

في ذات الاتجاه اتخذت السلطات الصومالية عدة إجراءات احترازية منها إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، وتعطيل المدارس والجامعات بجانب إغلاق المكاتب الحكومية واتباع سياسة العمل من المنزل باستثناء الموظفين القائمين بالخدمات الضرورية وأيضا تقليص حركة التنقل بين العاصمة مقديشو والولايات”.

كما حظرت السلطات جميع أنواع المناسبات من حفلات الزفاف والتجمعات البشرية أكثر من ١٠ أشخاص مثل أماكن السهر الليلي لمدة شهر كامل وستخضع التجمعات السياسية المرخصة بالتزام المشاركين بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وبحسب بيان الحكومة تسري هذه الإجراءات لمدة أسبوعين.

وفرضت السلطات الصحية أيضا على القادمين من وإلى الصومال ضرورة حمل شهادة الخلو من الفيروس قبل 72 ساعة من الدخول، أما المغادرون فيجب عليهم استصدار شهادة للفحص قبل ٧٢ من إقلاع الطائرة.

تأثير الجائحة على الانتخابات

اتهم بعض المراقبين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو باستغلال أوضاع أزمة كوفيد19 لصالحه ورفضه السماح للقوى السياسية المعارضة في التعبير عن ارائها و مطالبها حول العملية الانتخابية .

وخصص فرماجو في وقت سابق موقع محدد للمعارضة للتعبير عن مطالبها لكنه تراجع عنه بعد تزايد الاحتجاجات ضده في الأسابيع الفائتة حيث سمح للمعارضة بالتظاهر في كل مكان مع الالتزام بضوابط وزارة الصحة الصومالية.

وكان لتفجر الأوضاع الأمنية وتردي الأحوال الصحية دوراً في تعليق الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في فبراير الماضي ولم ينتهي الجدل حولها حيث مازالت المعارضة تقيم احتجاجاتها في شوارع العاصمة مقديشو رغم تحذيرات السلطات الصحية بضرورة اتباع اجراءات السلامة الصحية .

لقاح كوفيد19

وتتوقع وزارة الصحة الصومالية في الأيام المقبلة استلام أول دفعة من جرعات لقاح كوفيد19 وأعلنت الوزارة في وقت سابق أن الدفعة الأولى من لقاح كورونا ستصل أواخر فبراير الماضي. وأضافت الوزارة أن المرحلة الأولى من اللقاح “تستهدف شرائح محددة منها الكوادر الطبية وكبار السن والنازحين إلى جانب الموظفين في الهجرة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here