وضع الإسكان والظروف المعيشية في البلاد مع استمرار انعدام الاستقرار الأمني والغذائي

20
وضع الإسكان والظروف المعيشية في البلاد مع استمرار انعدام الاستقرار الأمني والغذائي
وضع الإسكان والظروف المعيشية في البلاد مع استمرار انعدام الاستقرار الأمني والغذائي

أفريقيا برس – الصومال. يعد السكن وظروف المعيشة أحد الشواغل الرئيسية للناس. حيث يُجبر الكثيرون على العيش في ظروف مزرية، غالبًا دون الحصول على الضروريات الأساسية مثل المياه النظيفة والطعام. في بعض الحالات، يُجبر الناس على العيش في خيام أو ملاجئ مؤقتة.

يعيش معظم الناس في الصومال في منازل مؤقتة مصنوعة من العصي أو القماش أو الصفائح المعدنية. وتوفر هذه المنازل القليل من الحماية من الظروف الجوية القاسية، وغالبًا ما تقع في مناطق معرضة للفيضانات أو الانهيارات الأرضية.

وبسبب الصراع المستمر، نزح العديد من الأشخاص من منازلهم، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين داخليًا. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على الموارد المحدودة المتاحة للإسكان وأدى إلى إجبار عدد من العائلات على العيش في مستوطنات أو مخيمات غير رسمية.

وأيضا من إحدى التحديات التي يواجها السكان هي ارتفاع مستوى انعدام الأمن في البلاد، مما يجعل من الصعب على الناس الشعور بالأمان في منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في السكن اللائق وبأسعار معقولة، مما يعني أن العديد من الناس يعيشون في ظروف ضيقة وغير صحية.

إحصائيات عن التشرد في الدولة

تتنوع ظروف السكن والمعيشة في الدولة بشكل كبير بين المناطق الريفية والحضرية. فتم تصنيف مؤشرات التنمية البشرية في الصومال من بين الأدنى في العالم. حيث تفتقر الأسر الريفية عمومًا إلى الوصول إلى مياه الشرب المأمونة، والسكن المناسب، والأمن الوظيفي. والمأوى السكني في العديد من المناطق الريفية غير ملائم ولا يخفي تفاوتات كبيرة بين المناطق.

ووفقًا للممسوحات التي أجرتها الأمم المتحدة، يوجد حاليًا أكثر من 2 مليون صومالي بلا مأوى أو يعيشون في ظروف سكنية دون المستوى المطلوب. هذه إحصائية مقلقة بالنظر إلى أن الصومال هي موطن لما يقرب من 17 مليون شخص.

المساعدات الإنسانية الدولية

يواجه النازحون الفقراء قيودًا أمنية، وضعف التأهب للكوارث الطبيعية، وعدد غير كافٍ من خدمات الرعاية الاجتماعية بسبب محدودية الوصول إلى الموارد. وكما تواجه الأقليات في الصومال قيودًا إضافية بسبب المصالح الخاصة التي تمنعهم من الحصول على حقوقهم وفرصهم.

لذا فليس من المستغرب أن يلجأ العديد إلى منظمات الإغاثة الدولية للحصول على المساعدة. ومع ذلك، فإن كمية المساعدات الإنسانية المتاحة محدودة. ونتيجة لذلك، كان هناك القليل من المعونة تُمنح لتحسين الظروف المعيشية أو توفير إمكانية الحصول على سكن آمن ومضمون.

يعد الافتقار إلى السكن ومستويات المعيشة المناسبة في الصومال قضية خطيرة يجب معالجتها من أجل تحسين نوعية الحياة لمن يعيشون في الدولة. من الضروري إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه القضية الملحة حتى يمكن اتخاذ خطوات هادفة لتحسين الوضع وخلق مستقبل أفضل لجميع الصوماليين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here