نريد أن نفهم.. ماذا ينتظر الرئيس!!؟؟..‎

23
نريد أن نفهم.. ماذا ينتظر الرئيس!!؟؟..‎
نريد أن نفهم.. ماذا ينتظر الرئيس!!؟؟..‎

افريقيا برستونس. كتبه: توفيق زعفوري. 72.71٪ من الأصوات التي تحصل عليها قيس سعيد ، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، نسبة أقل ما يقال فيها أنها إخترقت نُظم الإحصاء و بعثرت تقنيات سبر الآراء، و فاجأت المراقبين و متابعي الشأن العام قبل السياسيين ، و بلغة الأرقام فقد حاز على تكليف 2.777.931 مواطن تونسي ممن يحق لهم التصويت كل هؤلاء صوتوا للتغيير قبل أن يصوتوا لقيس سعيد، صوتوا، لتونس أخرى في شخص قيس سعيد، صوتوا و آملوا و حلموا و انتظروا و إستفاقوا أخيرا.. إستفاق هؤلاء على سؤال مُلحّ كالملح: ماذا ينتظر الرئيس! ؟؟ أين مبادرات الرئيس!!؟ ؟ أين برنامج الرئيس!! ؟؟ كيف يعمل الرئيس!! ؟؟ أين الرئيس مما يجري في البلاد، وباء يحصد عشرات الأرواح كل يوم و مئات الإصابات، نفايات تغمر البلاد، قمح مسرطن ، قضاة يعذبون و يزج بهم في السجن، فاسدون يرتعون بكل حرية، مهربون سيطروا على الإقتصاد، إرهابيون متربصون، لصوص سرقوا الأحلام و المستقبل، و أغلب الشعب الكريم الكي صوت لك، يرزح تحت خط الفقر و قريبا سيجرفه تيار الإرهاب و يقذف به في عمق الشوارع ليلا و نهارا و أحسبها تطبخ على نار هادئة، وقتها لن تجد تونس لتحكمها و لن تفيدنا وقتها اي مبادرات و اي ب امج و اي تعديلات و لا أي شيء، لقد ضيعت على تونس وقتا ثمينا كان يمكن إستثماره في ما ينفع التونسيين،

في تونس سياسيين و مراقبين و متابعين يدعونك التحرك قبل فوات الأوان، حتى أنه لشدة غيابك، إعتقجنا انك فعلا في كوكب آخر و أنه يلزمك الكثير من الوقت حتى تصل إلينا..

يخطئ من يقول أنه ليس لديك الصلاحيات الكافية، فأنت القائد الأعلى للقوات المسلحة و رئيس مجلس الأمن القومي، و يمكن حسب الدستور أن تترأس المجالس الوزارية، أنت سيدي الرئيس تتكلم بإسم تونس و باسم الشعب التونسي ، فاين أنت من تونس و من الشعب التونسي! ؟؟ ، هؤلاء كلهم يريدون، إلا أنت لا زلنا لا نفهم ماذا تنتظر و ماذا تريد أنت!!؟؟؟

لماذا إرتد علينا الوضع بعد عشر سنوات من الإنتظار و الرجاء، و قد إخترما من بيده السلطة و القدرة على التغيير و الإصلاح، فلم نرى لحد الآن لا تغييرها و لو بسيطا و قد شارفت عهدتك على منتصفها

الرئيس الأمريكي يعمل و يوقع قرارات حتى قبل أن يصل إلى مكتبه، عشرات القرارات التي وقعها، غيرت سياسات و فتحت أبواب، و حققت وعود و كان الرجل وفيا لما وعد به ناخبيه، ليس لديهم وقت ليضيعوه، أما نحن أو أنت، فلسنا و لست مستعجل على شيء، ربما حتى نموت شيئا فشيئا، و يحيا الوطن… أي وطن، و لمن يحيا إن متنا نحن!!!! ؟؟؟ نحن لا نستحق كل هذا السحق، لنا رب يحمينا، عليه العوض و منه العوض!!!!…

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here