وليد الحجّام: زيارة قيس سعيّد الى مصر تاريخيّة

18
وليد الحجّام: زيارة قيس سعيّد الى مصر تاريخيّة
وليد الحجّام: زيارة قيس سعيّد الى مصر تاريخيّة

افريقيا برستونس. وصف الملحق بالدائرة الديبلوماسية في ديوان رئاسة الجمهورية وليد الحجام اليوم الثلاثاء 13 أفريل 2021 الزيارة التي اداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مصر بالتاريخية معتبرا انها كانت محمّلة برسائل عديدة منها مكافحة الارهاب والتطرّف وموقف تونس من القضية الفلسطينية مبرزا انها شملت ايضا ملفات اقتصادية على غرار التبادل التجاري وامكانية احداث خط نقل بحري مباشر بين تونس ومصر .

وأكّد الحجّام خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “لم تكن الزيارة مفاجئة بل اشتغلنا عليها منذ فترة واعتقد أنّ نتائجها تثبت أنّه تمّ التجهيز لها جيدا وكان هناك تنسيق وتعاون منذ فترة بين جميع الاطراف من وزارة الخارجية وسفارة تونس في القاهرة وسفارة مصر في تونس… الزيارة لم تكن فقط ناجحة بل كانت تاريخية في العلاقات التونسية المصرية”.

وقال “العديد من الاطراف تحدثت عن عدم تواقيع اتفاقيات خلال هذه الزيارة …نفضّل لو يتحدث كلّ طرف في مجال اختصاصه وعندما نقول زيارة سياسية بامتياز لاي دولة سواء كانت مصر او غيرها فإنّ هذا لا يعني بالضرورة توقيع اتفاقيات وليست كل زيارات رئيس الدولة وزيارات وزير الخارجية تكون فيها امضاءات على اتفاقيات لأنّ في هذه الزيارات ايضا جانب سياسي وجانب تخطيطي استراتيجي وبالتالي ليس بالضرورة وجود اتفاقات وحتى الاتفاقات يتم تحضيرها في فترة طويلة وتمتد لـ5 أو 6 أشهر ويتم توقيعها في اطار لجان عليا مشتركة”.

واضاف “الزيارة تاريخية لان رسائل مهمة انبثقت عنها مهمة واولها التقارب والتطابق تقريبا في بعض الملفات الاقليمية والدولية وخاصة الملف الليبي ونعرف جيدا اهمية ليبيا بالنسبة لتونس وبالنسبة لمصر فعندما يكون هناك تقارب في الرؤى بين قيادتين في البلدين فهذا مهم جدا لمستقبل المنطقة عموما ولمستقبل تونس ومصر ودول الجوار ومعنا الجزائر”.

واضاف “الرسالة الثانية هي دعم تونس الواضح لمصر في ملف سدّ النهضة …. تم التطرق الى مسألة التعاون الثنائي وبعض الصعوبات الاجرائية المعرقلة للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ..تم الاتفاق على توجيه الهياكل المختصة في البلدين وخاصة وزارة التجارة ونظيرتها في مصر لتجاوز هذه الصعوبات حتى يتم اعطاء دفع جديد اقوى للتبادل التجاري بين البلدين وتمّ الحديث ايضا عن النقل البحري واحداث خط نقل بحري مباشر بين تونس ومصر وتمّ الحديث عن مشكل التأشيرة ومن المنتظر ان تكون هناك تسهيلات وأكثر ليونة في اعطاء التأشيرة خاصة لقطاعات واختصاصات معينة “.

وتابع ” لقاء سعيد وبشيخ الازهر كانت فيه رسائل مباشرة وواضحة حول ضرورة العودة الى القيم الاسلامية والاعتدال والوسطية ومكافحة الارهاب وقد تم التطرق الى هذا الملف بين السيسي وسعيّد للاتفاق على تكثيف التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي لمقاومة الارهاب والتطرف في البلدين وفي كامل المنطقة “.

وواصل الحجام “ايضا الزيارة الهامة التي قام بها سعيد الى الضفة الشرقية لقناة السويس كانت محملة برسائل ..لا ننسى انه في حرب اكتوبر سنة 73 كان هناك فيلق من الجيش التونسي والرسالة كانت واضحة تتمثل في رسالة دعم لمصر ودعم للشعب الفلسطيني الشقيق وتأكيد على موقف تونس من القضية الفلسطينية وموقفها من موجة التطبيع في الآونة الاخيرة …كان هناك حديث ونتائج عملية بخصوص الثقافة …2021 2022 سنة الثقافة التونسية المصرية وتم افتتاح اول نشاط واول تظاهرة بحضور رئيس الجمهورية قيس سعيد في دار الاوبرا وكان لطفي بوشناق موجودا وريهام عبد الحكيم والجالية التونسية التي التقى بها ايضا”.

وعن انتقادات التي رافقت الزيارة قال الحجام “يكفي من العبث بمصالح تونس في الخارج” مضيفا “يجب العمل مع كل الدول في العالم في إطار احترامها وعدم التدخل في أمورها الداخلية. بالنسبة لرئاسة الجمهورية والسياسية الخارجية لتونس… وين مصلحة تونس وين أحنا” وتابع “لن نكون أوصياء على المصريين ولا على غيرهم ولسنا أوصياء على اختيارات أي شعب في العالم”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here