تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 52

15
تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 52
تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 52

افريقيا برستونس. انتظم اليوم الخميس بقصر البلدية بالقصبة، حفل تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في نسختها 52 تحت شعار “دورة الشيخ محمد دغمان الخطوي”، وذلك بمبادرة من الرابطة الوطنية للقرآن الكريم.

وأكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، أن الدورة الحالية تلتئم في ظروف استثنائية نظرا لتواصل انتشار فيروس كورونا، لا سيما وأن الجائزة حجبت في السنة الفارطة، مضيفا أن العناية بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتدبرا، تندرج صلب سياسة الدولة الساعية إلى الحفاظ على الهوية التونسية الدينية الوسطية.

وأبرز في هذه السياق، أهمية الدور الذي تلعبه مكونات المجتمع المدني والجمعيات، لتعزيز جهود الدولة في الشأن الديني، على غرار الرابطة الوطنية للقرآن الكريم المدعومة من قبل وزارة الشؤون الدينية، وفقا لمقتضيات التمويل العمومي لتنظيم مثل هذه المسابقات الوطنية، علاوة على المسابقات الدولية.

كما أشار إلى دور الوزارة في دعم المشاريع التي تعتني بالمشائخ وحفظة القرآن الكريم، بما يضمن الحفاظ على القيمة الجوهرية للرسالة الدينية وتواصلها عبر الأجيال، خاصة وأن تونس تظل بلد قراءات القرآن منذ الفتح الإسلامي، ومرجعا في فهم النص الديني والمقاصدي.

من جانبه، أوضح رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم محمد مشفر، أنه في ظل الظرف الوبائي الحالي، تم الاقتصار على الصنف الأول من المسابقة وهو كامل القرآن بعد أن كانت مقسمة إلى 5 أصناف ، حيث شارك 54 حافظا وفاز 37 منهم، مضيفا أن قيمة الجوائز تترواح بين 800 و200د

وأكد في هذا الاطار، أن الدور الأساسي للرابطة يتمثل في تحفيظ القرآن للناشئة وتعليمهم الدين الصحيح وفقا للنصوص القرآنية، بما يكرس منظومة مجتمعية قيمية مبنية على قبول الآخر والتعايش والاحترام، مشيرا الى أن حفظة القرآن هم من التلاميذ والطلبة والجامعيين في سعي من الرابطة الى ترسيخ الدين الصحيح وإشاعته بين مختلف الشرائح العمرية.

وتوزعت الجوائز كالآتي:

الجائزة الأولى : محمد معرف من ولاية المنستير

الجائزة الثانية : حسن الغديفي من ولاية تونس

الجائزة الثالثة : أويس الصيادي من ولاية المنستير

يشار إلى أن الشيخ محمد دغمان الخطوي (1921-2010) الذي حملت الدورة 52 اسمه، هو شيخ جامع الزيتونة في التراويح منذ سنة 1974 إلى حين وفاته سنة 2010 ، وهو علم من أعلام الفكر الإسلامي في علم القراءات، وكان قد أمّ الناس لأول مرة في صلاة التراويح وهو طفل في سن الثانية عشرة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here