بعد مغادرتها تونس: عبد الفتاح السيسي يستقبل كبار مسؤولي شركة “ايني” الايطالية ويدعمها لتعزيز استثماراتها في مصر

8
بعد مغادرتها تونس: عبد الفتاح السيسي يستقبل كبار مسؤولي شركة “ايني” الايطالية ويدعمها لتعزيز استثماراتها في مصر
بعد مغادرتها تونس: عبد الفتاح السيسي يستقبل كبار مسؤولي شركة “ايني” الايطالية ويدعمها لتعزيز استثماراتها في مصر

افريقيا برستونس. استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اول امس يوم الخميس 15 افريل 2021 كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية للطاقة بحضور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الشركة.

واعرب الرئيس المصري خلال اللقاء عن دعمه لمسعى شركة “إيني” في التوسع بأنشطتها الاستثمارية في مصر في مجالي التنقيب والانتاج موصيا بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة وتدعيم نشاطها وجهودها.

من جانبه استعرض “ديسكالزي” النشاط الحالي والمستقبلي لشركة “إيني” في مصر التي تعد من أهم شركاء الشركة على مستوى العالم وتأتي في مقدمة حجم استثماراتها الخارجية معرباً عن تطلعه لاستمرار تطوير نشاط الشركة في مصر في مجالي التنقيب والإنتاج للبترول والغاز، لا سيما في ضوء ما تمتلكه مصر من موقع استراتيجي وبنية أساسية تؤهلها للاضطلاع بدور المركز الإقليمي للطاقة

و تم خلال اللقاء استعراض إعادة تشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال في مدينة دمياط المصرية بكامل طاقتها والتصدير إلى كافة الأسواق العالمية وهو ما يعد قيمة مضافة لمصر في مجال الغاز المسال ويرسخ من مكانتها في قطاع إنتاج وتداول الغاز من شرق المتوسط إلى العالم كما شهد الاجتماع التباحث حول التعاون المشترك مع شركة “إيني” لإنتاج الهيدروجين لتوليد الطاقة في مصر وذلك في إطار جهود مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الاستخدامات الحديثة للطاقة الجديدة والمتجددة.

في المقابل ، تتواصل في تونس نزيف مغادرة الشركات الكبرى البلاد دون اي تحرك رسمي ، وللتذكير فان عددا من الشركات البترولية تواجه منذ سنوات صعويات كبيرة لم ترافقها اية تحركات من قبل كبار مسؤولي الدولة ، وذلك حتى في اخطر الازمات على غرار “غلق الفانا” خلال اعتصام الكامور والرسالة التي تم توجيهها من قبل 3 شركات بترولية كبرى لرئيس الجمهورية طالبته فيها بالتدخل العاجل وهددت فيها بالتوجه الى للقضاء الدولي.

وكان مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم رشيد بن دالي قد اكد يوم غرة افريل الجاري ان شركة “إيني” الإيطالية النفطية قررت مغادرة تونس وإيقاف كافة أنشطتها في مجال المحروقات في البلاد للتركيز على الحقول الأكثر مردودية عبر العالم على غرار الموزمبيق ومصر والتوجه نحو الطاقات غير الملوّثة.

وبين بن دالي أن “إيني” عبّرت في مناسبة سابقة، عن هذه الرغبة مبرزا أنّ الاتفاقيّات، التّي تربط تونس بهذه الشركات الناشطة في مجال المحروقات تكفل لها حق احالة التزاماتها أو بيع أسهمها لطرف آخر.

وكانت اسبوعية “الشارع المغاربي” قد نقلت في عددها ليوم الثلاثاء 30 مارس ان مصادر في قطاع النفط ذكرت نهاية الاسبوع الفارط أن “روايال داتش شال” و”إيني” يسعيان لبيع عملياتهما للنفط والغاز في تونس، في وقت تواجه البلاد صعوبات بالغة لاستقطاب الاستثمارات الجديدة.

واضافت نقلا عن ذات المصادر ان “شال” عينت بنك الاستثمار “روتشيلد أند كو” لبيع أصولها التونسية، التي تشمل حقلين بحريين للغاز ومنشأة إنتاج برية اشترتها الشركة الإنقليزية الهولندية في إطار استحواذها على مجموعة “بي.جي” بقيمة 53 مليار دولار (147 مليار دينار في 2016).

ويأتي هروب شركات الطاقة الكبرى التدريجي خلال السنوات الأخيرة من تونس وفقا لتقييم “رويترز” نتيجة اساسا تنامي الإحباط أمام عدم استقرار المناخ التنظيمي والسياسي في البلاد وهو ما أدى إلى نضوب الاستثمارات. كما يأتي هذا الهروب في وقت تسعى كبريات شركات النفط والغاز في العالم إلى بيع أصول تقدر بعشرات المليارات من الدولارات لتقليص الديون والتركيز على الإنتاج الأكثر تنافسية.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here