بعد انتقاد الرئيس التونسي التحركات النقابية.. اتحاد الشغل: مبادرتنا لإنقاذ البلاد والاتحاد بات مستهدفا

21
بعد انتقاد الرئيس التونسي التحركات النقابية.. اتحاد الشغل: مبادرتنا لإنقاذ البلاد والاتحاد بات مستهدفا
بعد انتقاد الرئيس التونسي التحركات النقابية.. اتحاد الشغل: مبادرتنا لإنقاذ البلاد والاتحاد بات مستهدفا

أفريقيا برس – تونس. قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إن الوضع في البلاد دقيق للغاية والاتحاد مستهدف بشكل واضح لضرب القطاع العام.

وأضاف الطبوبي أن الاتحاد مستعد لمواجهة الهجمة التي يريد البعض انتهاجها لتمرير مشاريع بيع مكاسب البلاد على حد تعبيره.

وأشار الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل إلى أن مبادرته هي إنقاذ البلاد من انهيار متواصل على جميع المستويات.

من جانبه اعتبر المتحدث باسم الاتحاد التونسي للشغل سامي الطاهري، أنّ اعتقال المسؤول النقابي أنيس الكعبي هو رسالة تفيد بإمكانية التوجّه إلى إلغاء الإضرابات، وهو أيضا ردّ فعل من السلطة على مبادرة الإنقاذ التي قدمها الاتحاد ومواقفه الأخيرة، وفق تعبيره.

وبعد الخطاب الأخير للرئيس التونسي قيس سعيد بساعات كانت أجهزة الأمن التونسي قد اعتقلت الكاتب العام لـ”نقابة الطرقات السيارة” أنيس الكعبي.

وقد ندد الاتحاد التونسي للشغل بالاعتقال واعتبر أن توقيفه يمثّل ضربا للحقوق والعمل النقابي وخرقا للاتفاقيات الدولية والدستور التونسي الذي يضمن حق الإضراب.

وحذر الاتحاد مما سمّاه استهداف الحقوق قائلا إن الاعتقال جاء بعد خطاب الرئيس سعيد مباشرة والذي تضمن تحريضا ضد العمل النقابي. كما دعا الاتحاد النقابيين إلى الاستعداد للدفاع عن الحقّ النقابي وحقّ الإضراب والحريات العامة والفردية بكل الأشكال النضالية المشروعة. وفق تعبيره.

وكان الرئيس التونسي قد قال إن الحق النقابي مضمون بموجب الدستور لكن لا يمكن أن يتحول هذا الحق لتحقيق مآرب سياسية. وفق تعبيره.

وأضاف سعيد أن الداعين لقطع الطرق لن يبقوا خارج المساءلة. وقد تضمن خطاب سعيد الأخير طلبا من القوات المسلحة والقضاة بالتصدي لمن اعتبرهم متآمرين على الدولة، وقال خلال زيارته لثكنة الحرس الوطني بالعاصمة إنه لا يمكن بقاء من سماهم أعداء الوطن خارج نطاق المساءلة.

وقد استنكرت اللجنة المدنية للدفاع عن استقلالية القضاء ما وصفتها بالمحاولات المتكررة للرئيس قيس سعيد لإقحام القوات الأمنية والعسكرية في الصراع السياسي.

وأكدت اللجنة في بيانها التزامها بالدفاع عن استقلالية القضاء والحق النقابي والحريات العامة والفردية في مواجهة ما سمّته خطاب الترهيب والتخويف. كما دعا بيان اللجنة القضاة للتمسك باستقلاليتهم ورفض ما وصفه باستعمالهم في قمع الحريات وفرض دولة البوليس.

من ناحية أخرى قال فدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات التونسية مؤشر على ضرورة انخراط الحكومة في عملية شاملة لتوسيع المشاركة السياسية. وأضاف باتيل أن واشنطن ستواصل دعم تطلعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here