سياسيون تونسيون: فوز اليمين المتطرف في إيطاليا يهدد حقوق المهاجرين السريين

15
سياسيون تونسيون: فوز اليمين المتطرف في إيطاليا يهدد حقوق المهاجرين السريين
سياسيون تونسيون: فوز اليمين المتطرف في إيطاليا يهدد حقوق المهاجرين السريين

أفريقيا برس – تونس. قال سياسيون تونسيون إن انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات الإيطالية سينعكس “سلبا” على العلاقة مع تونس كشريك اقتصادي وأمني كبير لإيطاليا، كما سيحد من وصول “قوارب الموت”، وسيهدد حقوق المهاجرين السريين.

وكانت جورجيا ميلوني، زعيمة الحزب الإيطالي اليميني المتطرف “فراتيللي ديتاليا” (إخوان إيطاليا)، قد أعلنت فوز حزبها في الانتخابات البرلمانية، مستبقة إعلان النتائج الرسمية.

وفي حال تأكيد فوز حزبها بشكل رسمي، ستشكل مليوني أكثر حكومة متطرفة في تاريخ البلاد، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق مراقبين.

وقال النائب السابق المقيم في إيطاليا، مجدي الكرباعي، “النتائج تشير إلى صعود ائتلاف حاكم وهو مزيج من اليمين واليمين المتطرف في إيطاليا، وجورجيا ميلوني قد تكون رئيسة الحكومة المقبلة، فحزبها فاز تقريبا بـ25 في المئة من الأصوات ويمثل ائتلاف اليمين 44 في المئة ما يترواح ما بين 236 و238 مقعدا من مجموع 400 مقعد في البرلمان”.

وأضاف، في تصريح إذاعي، “الائتلاف اليميني يتكون من أحزاب “إخوان إيطاليا” و”رابطة الشمال” وفورزا إيطاليا”، ولم تنف هذه الأحزاب على مر تاريخ مرورها بالسلطة هاجسها من ملف الهجرة وخاصة جورجيا ميلوني التي توعدت ببناء سور بالبواخر لمنع المهاجرين من القدوم إلى إيطاليا، وشاهدنا الحملة الانتخابية لسالفيني التي كانت تحت عنوان “كفى لمراكب الهجرة” وسالفيني يتمنى العودة الى منصبه كوزير للداخلية وبالتالي ستكون هناك قرارات صارمة قد تؤثر على مستقبل المهاجرين وخاصة المهاجرين غير النظاميين، وأتوقع أن تتم إعادة بلورة وإعداد رؤية لاتفاقيات الهجرة”.

وكتب الباحث والناشط السياسي جمال الدين الهاني “إيطاليا تسقط من جديد بين أيدي اليمين المتطرف بقيادة حزب “إخوة إيطاليا” وزعيمته جورجيا ميلوني (…) فكيف تأهبت تونس الشريك الاقتصادي والسياسي والأمني لإيطاليا، لهاته النتائج الخطرة؟”.

ودونت الكاتبة هدى مزيودات “الانتخابات الإيطالية ستتردد صداها بشكل سيء في إيطاليا والجارة الجنوبية تونس. لا أريد التفكير في كيفية تعامل حكومة فاشية مع حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الهجرة. الأمر محبط للغاية”.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية نفت في وقت سابق ما ذكرته بعض المصادر حول توقيع اتفاقيات مع إيطاليا ودول أوروبية أخرى تنص على الترحيل القسري للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين، مؤكدة أن “حماية مواطنينا في الخارج وضمان كرامتهم والدفاع عن مصالحهم في بلدان الإقامة يمثل أولوية قصوى في علاقات تونس الثنائية مع جميع الدول”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here