أهم ما يجب معرفته
أعلنت حكومة غامبيا أن المعارض الكاميروني عيسى تشيروما يقيم في البلاد لأسباب إنسانية. جاء ذلك في ظل تصاعد الأزمة السياسية في الكاميرون بعد الانتخابات الرئاسية. تشيروما، الذي غادر الكاميرون تحت ضغط السلطات، يسعى للحصول على اللجوء السياسي وسط جهود إقليمية لحل الأزمة في بلاده. تؤكد غامبيا أنها ستواصل إبلاغ مواطنيها بتطورات القضية.
أفريقيا برس. أكدت حكومة غامبيا أن المعارض الكاميروني عيسى تشيروما باكاري يقيم حالياً في البلاد “لأسباب إنسانية بحتة” في وقت تتفاقم الأزمة السياسية في الكاميرون عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقالت الخارجية في بيان رسمي إن تشيروما، البالغ من العمر 76 عاماً، وصل إلى العاصمة بانجول في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن ترتيبات دبلوماسية تهدف إلى ضمان سلامته، في وقت تسعى أطراف إقليمية إلى إيجاد مخرج سلمي لحالة الانسداد السياسي التي يعيشها البلد.
ويطعن تشيروما في إعلان فوز الرئيس بول بيا الذي يحكم الكاميرون منذ أكثر من 4 عقود.
وكان وجود المعارض الكاميروني في غامبيا قد كُشف أولاً عبر إيبريما سيساي، الباحث السياسي الغامبي المقيم في بريطانيا، والذي نقل عن مصادر دبلوماسية أن تشيروما غادر الكاميرون تحت ضغط السلطات بعد أن أعلن نفسه فائزاً بالانتخابات.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن الحكومة الكاميرونية كثفت مطالبها باعتقاله منذ مغادرته ولاية أداماوا شمالي البلاد.
دور نيجيريا والقيود المفروضة
وحسب تلك المصادر، لعبت نيجيريا دوراً محورياً في تسهيل انتقال تشيروما إلى غامبيا، في انتظار التوصل إلى دولة مستعدة لمنحه حق اللجوء السياسي.
ولتفادي أي توتر مع ياوندي، طلبت السلطات الغامبية من المعارض الكاميروني تجنب الإدلاء بتصريحات علنية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وتؤكد الحكومة الغامبية أنها ستواصل إطلاع مواطنيها على تطورات القضية، في وقت تتكثف فيه جهود الوساطة الإقليمية لاحتواء الأزمة الكاميرونية التي باتت تهدد الاستقرار في منطقة وسط إفريقيا.
تاريخياً، شهدت الكاميرون توترات سياسية متزايدة، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2025. منذ تولي الرئيس بول بيا الحكم قبل أكثر من 40 عاماً، واجهت البلاد تحديات كبيرة تتعلق بالمعارضة السياسية وحقوق الإنسان. في هذا السياق، يعتبر عيسى تشيروما أحد أبرز المعارضين الذين يسعون للتغيير في النظام السياسي القائم.
غامبيا، من جانبها، لطالما كانت ملاذاً للمعارضين السياسيين من دول غرب إفريقيا. استضافت البلاد العديد من الشخصيات السياسية الهاربة من أنظمة قمعية، مما يعكس التزامها بحقوق الإنسان. ومع تصاعد الأزمات السياسية في المنطقة، تبرز غامبيا كداعم للسلام والاستقرار في إفريقيا.





