أهم ما يجب معرفته
أعلنت وزارة الإعلام في غامبيا عن اعتقال سنا مانجان، أحد أبرز عناصر فرقة الاغتيالات المعروفة باسم “الجانغلرز”، في السنغال. جاء الاعتقال نتيجة تعاون وثيق بين السلطات السنغالية والغامبية، ويعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات خلال حكم الرئيس السابق يحيى جامع. يُتوقع أن يتم تسليم مانجان لمحاكمته.
أفريقيا برس. أعلنت وزارة الإعلام في غامبيا أن السلطات السنغالية ألقت القبض على سنا مانجان، وهو أحد العناصر البارزين في فرقة الاغتيالات المعروفة باسم “الجانغلرز” التي ارتبطت باسم الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع.
وقالت الوزارة في بيان إن مانجان، الذي ظل فارًا منذ خسارة جامع الانتخابات الرئاسية عام 2016 أمام الرئيس الحالي آداما بارو، أوقف في الساعات الأولى من صباح السبت بمنطقة كازامانس جنوب السنغال، في إطار عملية أمنية منسقة بين سلطات البلدين.
وأضاف البيان أن “الاعتقال جاء نتيجة تعاون وثيق بين جمهورية السنغال وجمهورية غامبيا”، مؤكدًا أن التنسيق الأمني بين الجارتين أفضى إلى ملاحقة مانجان والقبض عليه بعد سنوات من المطاردة.
ويُعد مانجان، وهو ضابط سابق في الحرس الرئاسي، من أبرز الأسماء التي وردت في شهادات لجنة الحقيقة والمصالحة في غامبيا، حيث اتهم بالضلوع في عمليات إعدام وتعذيب واختفاء قسري استهدفت معارضين سياسيين وناشطين خلال فترة حكم جامع التي امتدت لأكثر من عقدين.
وأكدت وزارة الإعلام أن “اعتقال مانجان يمثل خطوة مهمة في مسار السعي لتحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الانتهاكات التي ارتُكبت في ظل النظام السابق”، مشيرة إلى أن غامبيا تعمل حاليًا مع السلطات السنغالية لترتيب إجراءات تسليمه تمهيدًا لمحاكمته.
يُذكر أن فرقة “الجانغلرز” ارتبط اسمها بسلسلة من الانتهاكات الجسيمة خلال حكم جامع، الذي غادر البلاد إلى المنفى في غينيا الاستوائية بعد خسارته الانتخابات عام 2016، في حين تواصل السلطات الغامبية جهودها لملاحقة المتورطين في تلك الحقبة.
خلال فترة حكم يحيى جامع، الذي استمر لأكثر من عقدين، ارتكبت العديد من الانتهاكات الجسيمة في غامبيا، بما في ذلك عمليات الإعدام والتعذيب والاختفاء القسري. كانت فرقة “الجانغلرز” واحدة من أبرز الفرق المسؤولة عن هذه الانتهاكات، وقد ارتبط اسمها بالعديد من الجرائم ضد الإنسانية. بعد خسارة جامع الانتخابات في عام 2016، فر إلى المنفى، بينما بدأت غامبيا جهودًا لاستعادة العدالة للضحايا.
تأسست لجنة الحقيقة والمصالحة في غامبيا لتوثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. اعتقال سنا مانجان يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث يُعتبر أحد الأسماء البارزة في الشهادات المقدمة للجنة. الحكومة الغامبية تعمل حاليًا مع السلطات السنغالية لترتيب إجراءات تسليمه لمحاكمته.





