أهم ما يجب معرفته
قتل جنديان تشاديان وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم بطائرة مسيرة استهدف معسكراً عسكرياً قرب الحدود مع السودان. الهجوم، الذي وقع في مدينة طينة، أسفر عن مقتل الجنديين وجرح ثالث، فيما لم يصدر تعليق من الجيش السوداني حول الحادثة. الوضع الإنساني في المنطقة يتدهور بسبب النزاع المستمر في السودان الذي أدى إلى نزوح الملايين.
أفريقيا برس. قتل جنديان تشاديان وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم بطائرة مسيرة استهدف صباح الجمعة معسكراً عسكرياً قرب الحدود مع السودان.
وقالت مصادر إعلامية إن مسيرة قادمة من السودان قصفت معسكراً للجيش التشادي في مدينة طينة شرقي تشاد، على الحدود مع السودان، مشيرة إلى أن المعسكر يبعد نحو 3 كيلومترات عن الحدود التشادية السودانية، وأدى القصف إلى مقتل جنديين تشاديين وجرح ثالث.
وأكد حاميت حسن، حاكم المقاطعة التي تضم بلدة طينة الحدودية، وقوع الوفيات، لافتاً إلى عدم توفر معلومات لديه حول الجهة المنفذة.
ونقلت وكالة رويترز عن ضابط في الاستخبارات العسكرية التشادية -طلب عدم كشف هويته لعدم حصوله على إذن بالتصريح- قوله إن الطائرة المسيرة جاءت من الأراضي السودانية، لكن لم يتضح ما إذا كان الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع هما من أطلقها.
وأوضح: “لا نزال نتحقق من مصدر هذه الطائرة المسيرة، وإذا ثبت أنها عسكرية سودانية فسنمارس حقنا في الرد”.
وأضاف الضابط أن قاعدة القوات الجوية في مدينة أبشي (شرقي تشاد) “في حالة استنفار قصوى”، وأن تعزيزات برية أرسلت بالفعل إلى طينة.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع على الحادثة.
وتعد طينة نقطة عبور للاجئين السودانيين قبل نقلهم إلى مخيمات أكثر أماناً في الداخل التشادي، غير أن مصادر إنسانية تقول إن نقص التمويل لتوفير المياه والصرف الصحي والمأوى في هذه المخيمات يبطئ عمليات إعادة التوطين.
وبحسب اللجنة الدولية للإغاثة، فقد تسببت الحرب المستمرة في السودان في نزوح أكثر من 12 مليون شخص حتى الآن.
تشهد الحدود بين تشاد والسودان توترات مستمرة بسبب النزاعات المسلحة في السودان، والتي أدت إلى تدفق اللاجئين إلى تشاد. منذ بداية النزاع، واجهت تشاد تحديات كبيرة في استيعاب اللاجئين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم. الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءاً، حيث تعاني المخيمات من نقص التمويل والموارد الأساسية، مما يؤثر على حياة اللاجئين بشكل كبير.
تاريخياً، كانت تشاد والسودان مرتبطتين بعلاقات معقدة، حيث شهدت الحدود بين البلدين العديد من النزاعات. الهجمات عبر الحدود ليست جديدة، وغالباً ما تتسبب في تصعيد التوترات بين القوات المسلحة للدولتين. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الأمني في المنطقة هاجساً كبيراً للحكومة التشادية.





