أهم ما يجب معرفته
أعربت الصين عن معارضتها للاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، مؤكدة دعمها لوحدة الأراضي الصومالية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوزارة الخارجية الصينية، حيث حث المتحدث باسم الوزارة على عدم دعم القوى الانفصالية. في الوقت نفسه، شهدت مقديشو مظاهرات حاشدة ضد هذا الاعتراف، حيث أكد المتظاهرون على وحدة الصومال واستعدادهم للدفاع عن أراضيهم.
أفريقيا برس. قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين تعارض أي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية، وأعادت التأكيد على الدعم الصيني لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي الصومالية.
وذكر لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي، أنه “لا يجب على أي دولة أن تشجع أو تدعم القوى الانفصالية الداخلية في دول أخرى من أجل مصالحها الأنانية”، وحث السلطات في أرض الصومال على التوقف عن “الأنشطة الانفصالية والتآمر مع قوى خارجية”.
وتظاهر مئات الأشخاص في العاصمة الصومالية، مقديشو، احتجاجًا على قرار إسرائيل الاعتراف بأرض الصومال باعتباره انتهاكًا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
بدأت المظاهرة في مقديشو بترديد النشيد الوطني الصومالي، قبل أن يهتف المشاركون بشعارات مثل “الصومال غير قابل للتجزئة” و”أرض الصومال من الصومال”.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم الشديد للاعتراف الإسرائيلي، متهمين تل أبيب بتقويض وحدة الصومال، وأكدوا أن الصومال لن يتنازل عن شبر من أراضيه، مشيرين إلى استعدادهم للتضحية من أجل الدفاع عن وطنهم.
أصبحت إسرائيل، الجمعة الماضية، أول جهة تعترف رسميًا بأرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، وهي خطوة لاقت استنكارًا محليًا وإقليميًا ودوليًا واسع النطاق.
تاريخيًا، شهدت منطقة القرن الأفريقي صراعات مستمرة حول الهوية والسيادة، حيث تسعى أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في عام 1991، إلى الاعتراف الدولي. ومع ذلك، تظل الحكومة الفيدرالية في مقديشو مصممة على الحفاظ على وحدة البلاد، مما يثير توترات مع القوى الإقليمية والدولية التي تدعم الانفصال.
في السنوات الأخيرة، زادت التوترات بين الصومال وإسرائيل، خاصة بعد اعتراف الأخيرة بأرض الصومال كدولة مستقلة. هذا الاعتراف أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الصومالية والشعب، مما يعكس أهمية الوحدة الوطنية في سياق تاريخي معقد من الانفصال والصراعات الداخلية.





