النائب عبد الحكيم يحذر من الأطماع الإسرائيلية في الغاز الفلسطيني

7
النائب عبد الحكيم يحذر من حذر من الأطماع الإسرائيلية في الغاز الفلسطيني
النائب عبد الحكيم يحذر من حذر من الأطماع الإسرائيلية في الغاز الفلسطيني

أفريقيا برس – مصر. أعلنت الحكومة الفلسطينية عن قرب التوصل إلى إتفاق مع مصر، يتم بموجبه إستخراج الغاز من الحقل الموجود على مقربة من سواحل قطاع غزة، في وقت يتم فيه التفاوض مع المسؤولين في مصر، لإنجاز إتفاقية حول الغاز بما يخدم حقوق الشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية. وجاء الإعلان الرسمي، بعد أيام من الكشف عن قرب توصل صندوق الاستثمار الفلسطيني، إلى إتفاق فني مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” يقضي بتطوير حقل “غزة مارين”.

وفي حواره مع “أفريقيا برس” أكد النائب في مجلس نواب الشعب صابر عبد الحكيم أن مصر تحرص على دعم حق الشعب الفلسطيني في إستخراج ثرواته والاستفادة منها، وحذر من الأطماع الإسرائيلية في هذا الحق الفلسطيني، حيث تنظر إسرائيل إلى دخول فلسطين في قطاع الطاقة سيشكل تهديدا مباشرا لها، وقال عبد الحكيم إن في حالة اعتراض إسرائيل على الإتفاق حول حق الشعب الفلسطيني في الاستفادة من الآبار المكتشفة فسيكون القانون الدولي و مجلس الأمن و المحاكم الدولية هي السبيل الوحيد للتصدي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

حوار سحر جمال

النائب صابر عبد الحكيم، عضو مجلس النواب المصري

أعلنت الحكومة الفلسطينية عن قرب التوصل إلى اتفاق مع مصر، يتم بموجبه استخراج الغاز من الحقل الموجود بالقرب من سواحل قطاع غزة، ما مصلحة مصر في ذلك؟

مصلحة مصر اولا هي الوقوف بجانب كل الدول العربية، فمصر تساند كل الدول العربية في أزماتها طالما أنها لها حق في مطالبها وحماية حدودها وأراضيها وأيضا حماية اقتصادها، وطبعا في قضية فلسطين سنجد أن مصر موقفها ثابت ومعروف منذ البداية، من خلال مساندة فلسطين والفلسطينيين، ومصر تدافع عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم المغتصبة ولا تعترف أن القدس عاصمة إسرائيل وهذا هو الواقع فعلا، وكل دول العالم تعي ذلك، فموقف مصر ليس جديداً، فهي تساند القضية الفلسطينية منذ البداية و حتى الآن، و بالنسبة لآبار البترول هذا حق فلسطين ومصر أعلنت موقفها، وهي تدعم الشعب الفلسطيني طالما أن أبار البترول في أرض فلسطين فهي من حق الشعب الفلسطيني ومن حقه الدفاع عنها، وطبعا مصر تحاول التنسيق مع إسرائيل لأن مصر مدت يدها كثيرا لإسرائيل بهدف الجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن إسرائيل تعد دون أن توفي بأي التزامات ترتبط بها.

الإعلام الإسرائيلي تحدث عن اتفاق مصري فلسطيني إسرائيلي لاستخراج الغاز، فيما نفى الفلسطينيون وجود إتفاق ثلاثي، في الجانب المصري لا يوجد تصريح رسمي، أي رواية يمكن إعتمادها؟

حتى الآن لا يوجد تصريح رسمي من مصر ولكن في وجهة نظري أن مصر لا تمانع في حال وجود إتفاق يمكننا من المحافظة على على حقوق الفلسطينيين في إستخراج البترول من آبار الأراضي الفلسطينية بالضمانات الكافية للشعب الفلسطيني فلا مانع، ولكن مصر تعترض على أي ضرر يمس الفلسطينين.

ماذا قدمت القاهرة لتل أبيب حتى توافق “إسرائيل” على إستخراج مصر للغاز في سواحل غزة؟

القاهرة موقفها واضح وهي صاحبة مبدأ وهي القائدة والرائدة للدول العربية كافة، وأي مساس بمصر يؤثر على كافة الدول العربية، ونحن نقدم حلا واقعيا والذي يتناسب مع حقوق الفلسطينيين وحقوق الإسرائيليين، فمصر لا تضر أي طرف فلا ضرر ولا ضرار، ومصر تنادي بالمفاوضات لضمان حقوق الجميع وهذا ما تقدمت به إلى كل المؤسسات الدولية، بهدف الجلوس على طاولة مفاوضات وصولا إلى إتفاق واقعي يؤمن حقوق الفلسطينيين، إنما إسرائيل للأسف لا تلتزم بأي مفاوضات أو أي شروط بعد إبداء استعدادها.

هل ستقدم مصر الغاز للفلسطينيين في حال استخراجه مباشرة للفلسطينيين أم عبر “إسرائيل” لأن الإحتلال إذا أمسك بمفاتيح الأنابيب فيسوظف الغاز سياسيا؟

هذا يتوقف على موقع الآبار وحدودها بناء على ذلك سيكون هناك تنسيق، فوجود الآبار بالأراضي الفلسطينية أوالإسرائيلية أمر تحدده المعاينة على الطبيعة.

سيوفر ثمن الغاز دخلا ماليا مستقلا لفلسطين سنويا يقدر بـ 150 مليون دولار بالاضافة الى إستقلال في توفير الطاقة والكهرباء لمدة 25 عاما. هل من المنطقي أن توافق تل أبيب على الخطوة الفلسطينية المصرية التي رُفضت منذ الكشف عن حقل “غزة مارين” نهاية تسعينات القرن الماضي؟

في حال رفضت إسرائيل سيكون هناك لجوء للتحكيم الدولي والأمم المتحدة، فهناك قانون دولي يحكم هذه الأمور ويمكن اللجوء للمحكمة الدولية لعرض هذا الأمر وبالطبع الجميع سيؤيد فلسطين، ولن تتمكن إسرائيل من الاعتراض على خير قادم للشعب الفلسطيني وفي أرضه والعالم كله يعلم ذلك، ويعي أن إسرائيل محتلة هذه الأرض دون وجه حق، والشعب الفلسطيني مشرد لاجىء في جميع الدول العربية والأجنبية، فنحن نأمل أن يكون الموقف الإسرائيلي إيجابي، وإذا لم توافق فسنلجأ إلى الطرق القانونية ومجلس الأمن، ونحن نتمنى أن توافق إسرائيل على هذا الأمر لأنه من حق الشعب الفلسطيني وعلى أرضه، وإسرائيل مغتصبة الأراضي الفلسطينية دون وجه حق، و إذا لم تمتثل إسرائيل وتعترف بالواقع فسيكون هناك توجه للطرق القانونية بالتوجه لمجلس الأمن و الأمم المتحدة والمحكمة الدولية للفصل في هذا الأمر، وللأسف الشديد هناك الكثير من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم تنفذ بسبب إعتماد إسرائيل على حق الفيتو، وللأسف الشديد لا تنفذ أي اقتراحات أو قرارات.

إستراتيجيا، الغاز يمكن أن يفتح المجال أمام السلطة الفلسطينية كي تصبح لاعبا في سوق الطاقة بالمنطقة، خاصة أنها ضمن 9 دول أعضاء في منتدى غاز المتوسط. ألا يهدد هذا أمن إسرائيل؟

طبعا ستنظر إسرائيل إلى الأمر كتهديد لها، وأي أمر في مصلحة فلسطين ومصلحة اقتصادها ستنظر له إسرائيل كتهديد، ولكن يجب على العالم بأكمله الوقوف مع فلسطين وحقها، خاصة وأن فلسطين تمد يدها للمفاوضات.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here