أفريقيا برس – مصر. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إن محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر سيبقى “منطقة عازلة”، وذلك في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الراهن.
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية عن كاتس قوله: “سيبقى محور فيلادلفيا منطقة عازلة تماما كما هو الحال في (حدود إسرائيل مع الجارتين) لبنان وسوريا”.
وضمن ادعاءات إسرائيلية متكررة بتهريب أسلحة ومواد أخرى من مصر إلى قطاع غزة المحاصر، أضاف كاتس: “رأيت عددا لا بأس به من الأنفاق تخترق فيلادلفيا، بعضها كان مغلقا والآخر مفتوحا”.
ومرارا نفت كل من مصر وحركة “حماس” وجود أي أنفاق بمنطقة محور فيلادلفيا، التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ مايو/ أيار 2024، ضمن حرب إبادة جماعية على غزة.
كما زعم كاتس الكشف عن خطط هجومية لـ”حماس” على مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال: “ضبطنا ملفات هجومية لحماس ضد مستوطنات بالضفة الغربية وخط التماس”، أي الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة الغربية.
وحتى الساعة 10:25 “ت.غ” لم تعقب “حماس” على حديث كاتس بشأن محور فيلادلفيا والضفة الغربية، التي تتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي مدمر.
وفي مايو/ أيار 2024 احتلت إسرائيل محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، وهو ما ترفضه الفصائل والسلطة الفلسطينية والقاهرة.
ووفق اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، من المفترض أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من محور فيلادلفيا السبت المقبل، آخر أيام المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يستكمله خلال 50 يوما.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه: “إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا كما تعهدت.. لن نترك محور فيلادلفيا”.
كما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، 4 شروط للانسحاب من محور فيلادلفيا.
وقال كوهين لهيئة البث: “لدينا أربعة شروط هي: إعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد حماس، ونزع السلاح من غزة، والسيطرة الكاملة”، في إشارة إلى مطلب إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة.
وبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويفضل تمديد الأولى لأسباب بينها أن المرحلة الثانية تنص على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس