عباس يشكو للسيسي دعم شيخ الأزهر للمقاومة في غزة

0
عباس يشكو للسيسي دعم شيخ الأزهر للمقاومة في غزة
عباس يشكو للسيسي دعم شيخ الأزهر للمقاومة في غزة

أفريقيا برس – مصر. كشف مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، عن غضب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبعض المؤسسات والشخصيات المحسوبة على الدولة المصرية لدعمهم الأعمال التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في غزة، وإعلان دعمهم وإشادتهم بحركة حماس والمقاومة في قطاع غزة بشكل عام. وأفاد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، باتصال “أبو مازن” بشيخ الأزهر أحمد الطيب، ليبدي استياءه من البيانات والمواقف الرسمية الصادرة عن المشيخة، والتي وصفها “بأنها تصب في صالح تنظيم سياسي خارج عن القرار الشرعي” في إشارة إلى حركة حماس.

في المقابل، أوضح المصدر أن رد شيخ الأزهر جاء غير متقبل لما طرحه أبو مازن، ورافضاً للتماهي معه، حيث أكد الطيب خلال الاتصال الذي جرى مؤخراً أن موقف الأزهر قائم على أسس أخلاقية وإنسانية ودينية ولا يعبّر عن أهواء شخصية. وأضاف المصدر، أن موقف الأزهر “لم يرق لرئيس السلطة الفلسطينية؛ الذي تواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر، مبدياً انزعاجه من موقف الأزهر، وكذلك من بعض التصريحات الصادرة عن شخصيات مصرية تحمل طابعا شبه رسمي، مثل اللواء سمير فرج محافظ الأقصر السابق ورئيس جهاز الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، الذي أشاد بمقاتلي حماس ووصف ما قاموا به بالانتصار.

وبحسب المصدر، فإن السيسي أكد لعباس خلال الاتصال أنه لا يمكنه التدخل في موقف الأزهر، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية تعبّر عنه مؤسساتها الرسمية ممثلة في الرئاسة ووزارة الخارجية، مشددا على أن ما يصدر عن مصر الرسمية يتسم بالتوازن والوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية.

كان الأزهر قد أشاد في أكثر من بيان بالمقاومة الفلسطينية ونضالها وجاء أبرز تلك البيانات في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عندما وصف شهداء المقاومة الفلسطينية، بـ”الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فساداً وإفساداً”. وأكد الأزهر في حينه أن “شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق؛ أرهبوا عدوّهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين، كما يحاول العدو تصويرهم كذباً وخداعاً، بل كانوا مرابطين مقاومين، متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردّون كيد العدو وعدوانه”.

وشدد الأزهر على “أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين”، مؤكداً أن “المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرف لا يضاهيه شرف”.

في السياق، قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس كان لها دور محوري في إعادة إحياء القضية الفلسطينية، رغم التضحيات الكبيرة، مستشهدا بتضحيات الجزائر في سبيل استقلالها. ورد خلال برنامج “على مسؤوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر فضائية “صدى البلد” هل حماس هي التي جلبت كل هذا الدمار لغزة مستدركا بقوله: “أنا بقول إن حماس في يوم من الأيام هي التي أحيت القضية الفلسطينية، ومهما كانت الخسائر 40 ألفا أو 50 ألفا، ما الجزائر خسرت مليون علشان تحقق استقلالها”.

وأشاد حينها بالمرونة التي أبدتها حركة حماس تجاه مصر بالموافقة على مقترح إدارة قطاع غزة بعد الحرب بترشيح 13 شخصية؛ ليس من بينها أعضاء في الحركة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here