أفريقيا برس – مصر. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقباله كبير مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، المستشار رفيع المستوى للشؤون الإفريقية مسعد بولس، حسب بيان للرئاسة المصرية.
وشدد السيسي، على “ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية”.
وأشاد بـ”الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة”،
وشدد السيسي، على “حرص مصر على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة”.
فيما “أكد مسعد بولس حرص الولايات المتحدة على استمرار الجهود المشتركة مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي، بما يخدم مصالح كافة الأطراف”، وفق البيان المصري.
ويأتي لقاء السيسي وبوليس، غداة دعوة السيسي، في كلمة بالقمة العربية ببغداد، ترامب إلى بذل “جهود وضغوط ووساطة” لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة.
وحاليا، تستضيف الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لإنهاء حرب إبادة وتبادل أسرى.
وأكدت “حماس” مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليمني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولاسيما الاستمرار في الحكم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 174 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
كما تطرق لقاء السيسي وبولس، إلى الأوضاع في كل من لبنان والسودان واليمن والقارة الإفريقية، وفق البيان.
وبشأن ليبيا، الجارة الغربية لبلاده، أكد السيسي، “حرص مصر على الحل الليبي-الليبي”.
وقال إن “مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار بليبيا، والأكثر حرصا على دعم كافة خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي”.
وتابع: وذلك عبر “التوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن”.
ونهاية الأسبوع الماضي، تجددت اشتباكات ليبية بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة بالعاصمة طرابلس، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية أعلنت الخميس أن الوضع الأمني “مستقر وتحت السيطرة”.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى إنهاء توحيد السلطة في حكومة واحدة لإنهاء انقسام مؤسسات الدولة الغنية بالنفط.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس