أفريقيا برس – مصر. شارك بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في الاجتماع الوزاري الموسع الذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد في 25 مايو 2025، والذي كان مخصصاً لمجموعة مدريد لبحث القضية الفلسطينية. وقد دار النقاش حول تكثيف الجهود الدولية الساعية لوضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تناول التدهور غير المسبوق للوضع الإنساني هناك. كما ناقش الوزراء آليات تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وسبل توحيد الدعم الدولي من أجل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، والسعي الجاد لتفعيل حل الدولتين باعتباره الطريق الأمثل لضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وفي سياق كلمته، عبّر الوزير عبد العاطي عن تقديره للتحول الإيجابي الذي طرأ مؤخراً على مواقف الدول المختلفة إزاء التطورات الحرجة في غزة والضفة الغربية. وشدد على أهمية الحفاظ على هذا الدعم المتزايد لمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ولفت الانتباه إلى أن الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة من حيث المعاناة ونقص الموارد الأساسية، وهو ما يستدعي مزيداً من التحرك الفوري والجاد من المجتمع الدولي.
كما أشار عبد العاطي إلى المؤتمر المنتظر المزمع عقده في نيويورك في 18 يونيو المقبل، والذي سيُنظّم برعاية مشتركة من كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف تفعيل حل الدولتين. وأكد الوزير على ضرورة أن يؤدي هذا المؤتمر إلى نتائج عملية وقابلة للتطبيق، من بينها تحقيق اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية كخطوة أساسية لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه المشروعة، وتوفير بيئة ملائمة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي.
وأوضح وزير الخارجية وقوف مصر الراسخ ضد أية مقترحات أو محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن مثل هذه الطروحات غير مقبولة وتزيد من تعقيد الوضع المأساوي الحالي. وتطرق أيضاً إلى الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية، حيث أشار إلى تصاعد حدة التوتر والصراع نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدن والقرى الفلسطينية هناك، مما فاقم من مأساة السكان المدنيين وعرقل جهود تحقيق التهدئة.
واختتم الوزير عبد العاطي مداخلته بالتأكيد على ضرورة العمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، داعياً إلى العودة للمفاوضات السياسية الجادة التي تهدف إلى تطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وذلك استناداً إلى مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأكد أن تحقيق هذا الهدف هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة، وأن دعم المجتمع الدولي لهذا المسار يظل عاملاً حاسماً في سبيل إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس