أفريقيا برس – مصر. في موقف يعكس خشية إسرائيل من تنامي الزخم الشعبي والدولي المتضامن مع الفلسطينيين في غزة، هاجم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، المتظاهرين المشاركين في “قافلة الصمود” المغاربية المتجهة نحو القطاع، ووصفهم بـ”الجهاديين”، مصدراً تعليماته لجيش الاحتلال بمنع القافلة من دخول القطاع، وداعياً السلطات المصرية إلى منعهم من الاقتراب من الحدود. وقال كاتس، في بيان له: “أتوقّع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المتظاهرين الجهاديين إلى الحدود المصرية – الإسرائيلية، وألا تسمح لهم بتنفيذ استفزازات أو محاولة الدخول إلى غزة، لأن ذلك سيعرّض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ولن نسمح بحدوثه”، وفق تعبيره.
وزعم وزير الأمن الإسرائيلي أنّ المشاركين يشكّلون “خطراً على النظام المصري والأنظمة العربية المعتدلة”، مدّعياً أن “رغبتهم في الانضمام إلى حماس وتقديم الدعم لها، تنبع من تطابق فكري، وبدعم من محور الشر الإيراني”، بحسب وصفه. ويعرّف منظمو “قافلة الصمود” عن أنفسهم بأنهم نشطاء حقوقيون ومدنيون جاؤوا لتأكيد ضرورة إنهاء الحصار، وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع ومجاعة متصاعدة، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتضم “قافلة الصمود” مئات المتطوعين من تونس والجزائر، انطلقوا على متن أكثر من 160 مركبة محمّلة بمساعدات طبية وإنسانية، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع، وسط إشادة واسعة من الشعوب المغاربية، التي اعتبرت القافلة تجسيداً لحالة التضامن الشعبي العربي مع فلسطين، ورسالة ضغط سياسي وإعلامي على المجتمع الدولي.
ويأتي هذا بعد أن أنهت قوات البحرية الإسرائيلية رحلة سفينة أسطول الحرية إلى قطاع غزة، قبل أن تتمكّن من بلوغ وجهتها النهائية، وذلك بعد اعتراض جيش الاحتلال لها على بُعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان، واقتياد السفينة إلى ميناء أسدود.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس