طهران تغير اسم شارع خالد إسلامبولي.. خطوة لتحسين العلاقة

1
طهران تغير اسم شارع خالد إسلامبولي.. خطوة لتحسين العلاقة
طهران تغير اسم شارع خالد إسلامبولي.. خطوة لتحسين العلاقة

أفريقيا برس – مصر. قرر أعضاء مجلس بلدية طهران في جلستهم اليوم الأحد تغيير اسم شارع خالد إسلامبولي إلى اسم الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله. وتأتي هذه الخطوة الإيرانية، عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إلى القاهرة، مطلع الشهر الجاري ولقاءاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي.

ويُعد هذا القرار أبعد من كونه إجراء فنياً من مجلس البلدية، بل هو قرار سياسي يهدف إلى تعزيز العلاقات مع القاهرة إذ أزال أحد موانع تطويرها. وجاء هذا التحرك، بعد سنوات طويلة من الفتور في العلاقات بين إيران ومصر، في الوقت الذي شهدت فيه الأشهر الأخيرة تحسناً في العلاقات بين البلدين، ليعكس الرغبة السياسية في إعادة تعريف طبيعة العلاقات بين إيران ومصر.

وجاءت تسمية الشارع باسم “خالد إسلامبولي” في طهران عقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران. وخالد إسلامبولي كان عضواً في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، شارك مع رفاقٍ له في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في 6 أكتوبر 1981. وكان السادات أول زعيم عربي يوقّع اتفاقية سلام مع إسرائيل ويعترف بها. وفي عهد حكومة الإصلاحات في إيران، (1997 ـ 2005) كان هناك توجه لتحسين العلاقات مع مصر، فكان هناك محاولة لتغيير اسم الشارع إلى “الانتفاضة”، إلا أن القرار لم يُنفّذ وواجه معارضة شديدة من المحافظين.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الشارع يحمل منذ عقود اسم خالد إسلامبولي، إلا أن سكان طهران لا يزالون يستخدمون اسم “وزرا” القديم للشارع في حياتهم اليومية. ومنذ الاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات منذ مارس/آذار 2023، عادت العلاقات الإيرانية المصرية، التي تقتصر حالياً على وجود مكتب لرعاية المصالح لكلا البلدين، إلى الواجهة بعد لقاءات ثنائية ووساطات إقليمية جديدة لإحياء هذه العلاقات والارتقاء بها، لكن لم تفتتح سفارة أي من البلدين لدى الآخر رغم العديد من المباحثات والزيارات بين وزيري خارجية البلدين، وكذلك اللقاءات على مستوى رئيسيهما على هوامش اجتماعات إقليمية ودولية، سواء في عهد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي أو الرئيس الحالي مسعود بزشكيان، مع نظيرهما المصري عبد الفتاح السيسي.

وكان بزشكيان قد زار القاهرة خلال ديسمبر/كانون الثاني الماضي للمشاركة في قمة الدول الإسلامية النامية. وفي 19 إبريل/نيسان الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل زيارته الأخيرة في الثاني من الشهر الجاري، في حديث مع التلفزيون الإيراني أن “علاقاتنا مع مصر أصبحت الآن أوسع بكثير من السابق. رؤساء جمهوريتنا التقوا عدة مرات. وزراء الخارجية التقوا ربما ما يقارب عشر مرات. والاتصالات الهاتفية بيننا مستمرة بانتظام”.

وأضاف: “بخصوص إقامة العلاقات الرسمية، فما زال هناك بعض العمل المطلوب. وما زال يجب القيام بمزيد من إجراءات بناء الثقة. ويجب أن تتوفر الظروف الميدانية والإقليمية أيضاً. وبشكل عام، أرى أن هذا المسار الذي بدأ في عهد الشهيد الرئيس (إبراهيم) رئيسي كان مساراً مباركاً وإيجابياً للغاية، ولا يزال مستمراً وتظهر نتائجه تدريجياً”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here