مصر وإيران تبحثان تطورات غزة ولبنان والملف النووي

1
مصر وإيران تبحثان تطورات غزة ولبنان والملف النووي
مصر وإيران تبحثان تطورات غزة ولبنان والملف النووي

أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وأبرز التطورات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في غزة ولبنان والملف النووي الإيراني.

جاء ذلك خلال لقاء وزيري خارجية البلدين في جدة على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفق بيان للخارجية المصرية.

وقال البيان إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرض وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة.

وأكد الوزيران تطلعهما لاستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق بيان الخارجية المصرية فإن الوزيرين “تبادلا الرؤى والتقديرات حول الأوضاع الكارثية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.

واستعرض عبد العاطي خلال اللقاء الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى، “مبرزا مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبى احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع”.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

الوضع في لبنان وسوريا

وجدد عبد العاطي موقف مصر الثابت من الأوضاع في لبنان، مشيرا إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن.

وأكد ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني، واحترام السيادة اللبنانية وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل دون انتقائية.

وشدد على “دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من الاضطلاع بدورها في خدمة الشعب اللبناني”، وفق البيان نفسه.

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.

في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

كما تناول اللقاء الوضع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على رفض مصر لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.

الملف النووي الإيراني

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني بحث الوزيران الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الولايات المتحدة لإيجاد حلول سلمية للملف بعيدا عن الحلول العسكرية، وبما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وإيجاد مناخ موات لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي 2 يوليو/ تموز أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية “انحيازها” بشأن ملف طهران النووي.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here