نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي يزور معبر رفح

5
نائب رئيس حزب
نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي يزور معبر رفح

أفريقيا برس – مصر. أجرى نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” التركي لشؤون حقوق الإنسان حسن بصري يالتشين، الاثنين، زيارة إلى معبر رفح الواصل بين مصر وقطاع غزة الذي تغلقه إسرائيل منذ قرابة عام ونصف.

وأفادت مصادر اعلامية أن يالتشين وصل المعبر من الجانب المصري ضمن وفد مكون من 30 شخصية يضم نوابا في “تحالف الجمهور” بالبرلمان التركي.

وتأتي زيارة الوفد التركي بهدف لفت الأنظار للأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون في قطاع غزة والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعلى الجانب المصري من المعبر ألقى يالتشين كلمة، بدأها بالقول: “أيها الناس، اسمعوا صوتنا، هذه صرخة، من هنا من جوار غزة، ننادي البشرية جمعاء وكل إنسان صاحب ضمير، نصرخ لنضم أنفاسنا إلى صرخة غزة”.

وأشار يالتشين إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية سافرة في غزة، وتجوع الأبرياء من خلال الحصار، نافيا وجود حرب ضد الإرهاب في القطاع بل قتل للمدنيين وتطهير عرقي لإفراغ غزة من سكانها.

وأضاف أنه حتى الآن تم تحديد هوية 62 ألف مدني فقدوا أرواحهم في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل، وأن هناك 10 آلاف مدني مفقودون أو محاصرون تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص ممن قتلتهم إسرائيل هم من الأطفال.

وأكد المسؤول التركي أن أنقرة ستواصل دعمها لفلسطين وأنها لن “تقف صامتة حتى لو صمت العالم بأسره”.

وأضاف: “هؤلاء ليسوا مجرد أرقام ولا ينبغي أن يكونوا كذلك، من فقد حياته هنا بشر، لكل منهم أمٌّ يحترق فؤادها وأبٌ ينكسر قلبه.. كان لكل منهم حياة وإسرائيل دمرتها واحدة واحدة”.

وأوضح ان إسرائيل شردت 90 بالمئة من فلسطينيي غزة، وسوّت 80 بالمئة من المباني بالأرض، واستهدفت المستشفيات والمدارس والمساجد، ودمرت كل شيء.

وأكد يالتشين أن إسرائيل تحاول التغطية على الفظائع التي ترتكبها مستمدة قوتها من المحافل التي تتكتل وتختبئ فيها داخل المؤسسات الغربية.

وتابع: “بلغت هذه الإبادة مستوى لم يعد بالإمكان إخفاؤه، لم يُقتل 70 ألف مدني قط في أي عملية لمكافحة الإرهاب ولن يُقتل، فهذه الحقيقة وحدها كافية لتبيان أن إسرائيل لا تحارب الإرهاب، بل تنفذ إبادة جماعية”.

وذكر أن “السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم يكن البداية ولم يكن سببا، بل مجرد ذريعة تمسكت بها إسرائيل بوقاحة لتبرير الإبادة الجماعية، واستعملتها بلا حياء لخداع العالم”.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه أو يعجز عن القيام به، وأن كثيرا من العواصم الغربية الحبيسة لإرادة اللوبيات الإسرائيلية تغضّ الطرف عن هذه الإبادة المؤلمة.

وأكمل: “غير أننا نرى أن رأيا عاما دوليا صادقا وذا ضمير بدأ يستيقظ يوما بعد يوم في الجامعات والشوارع، ليقف دفاعا عن الحق ويحتج على هذا الظلم”.

وأردف: “ونأمل أن تتزايد هذه الأصوات العاقلة لتدفع سياسييها نحو التحرر من ضغط إسرائيل والوقوف إلى جانب الإنسانية والحق والحقيقة.”

وشدد يالتشين على ⁠وجوب أن تتوقف القوى العالمية الكبرى فورا عن تقديم الدعم السري والعلني لإسرائيل.

واستطرد: “يجب السماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفع جميع أشكال الحصار، ويجب إرساء وقف إطلاق النار بسرعة، ومنع خطة إسرائيل المعلنة لاحتلال غزة وطرد سكانها”.

وطالب المسؤول التركي دول العالم بوقف دعمها لإسرائيل والضغط عليها لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين في تل أبيب على جرائمهم بحق الفلسطينيين.

وأضاف: “يجب إنشاء طاولة سلام عادلة وشاملة، وتطبيق حل الدولتين في إطار حدود عام 1967، ويجب توفير ضمانات ضد العدوان الإسرائيلي من خلال اتفاقيات دولية من أجل إقامة دولة فلسطينية متكاملة وقابلة للإدارة وذات سيادة وحرة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here