مصر والسعودية تقودان تحالفًا عربيًا لتشكيل جيش موحد

6
مصر والسعودية تقودان تحالفًا عربيًا لتشكيل جيش موحد
مصر والسعودية تقودان تحالفًا عربيًا لتشكيل جيش موحد

أفريقيا برس – مصر. وفقاً لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، هناك تغيّر واضح في التفكير الإقليمي، حيث بدأت بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ فكرة بناء قوة عربية مشتركة لحماية نفسها والاستماع إلى تجربة مصر على مدار السنوات الماضية. ما حدث مؤخراً يشير إلى خلل أمني غير مسبوق، وتحديداً في مصر والعراق ودول الخليج، ويدعم فكرة تشكيل قيادة عربية تحت إشراف مصر والسعودية.

الصحيفة ذكرت أن هذه القوة العربية يمكن أن تشمل 20 ألف جندي كبداية، مع إمكانية توسعها لتصبح قوة ضخمة تشمل عدة مكونات: قوات برية وجوية وبحرية، وقادرة على إحداث تأثير حقيقي على التوازنات العالمية. الأرقام التي أوردتها الصحيفة مثيرة: 4 ملايين جندي محتمل، 9 آلاف طائرة حربية، 4 آلاف هليكوبتر، 51 ألف مدرعة، 2,600 راجمة صواريخ، و900 سفينة وغواصة حربية. إلى جانب ذلك، الناتج المحلي للدول العربية يصل إلى 6 تريليون دولار، وهو ما يجعل المنطقة قوة اقتصادية وعسكرية غير مسبوقة.

وكشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، عن تفاصيل “الناتو العربي”، وذلك بعد انتشار فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا فيه العرب قبل نحو عشر سنوات لتشكيل جيش عربي موحد.

وأوضح فرج في تصريحات لـ RT أن الرئيس السيسي كان يسعى منذ عام 2015 لإنشاء قوة عربية واحدة على غرار حلف الناتو، موضحاً أن رئيس الأركان المصري يشغل حالياً منصب مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية. وفي حال الموافقة على تشكيل القوة العربية المشتركة، سيكون القائد الأعلى هو رئيس الأركان المصري، أو يُختار ضابط من مصر برتبة فريق، مع نائب سعودي ومجلس قيادة يضم ممثلين من الدول العربية المشاركة.

وأضاف أن القوة العربية المشتركة ستكون مجهزة بكافة الأسلحة، ولها قيادة مركزية ورئاسة أركان، ويتم تشكيلها وفقاً لإمكانات كل دولة. وفي حال حدوث أي عدوان، تتحرك هذه القوات للدفاع عن الدولة المستهدفة. وأكد فرج أن مصر، بفضل حجمها وقدراتها وخلفيتها العسكرية، ستشارك بفرقة تضم نحو 20 ألف جندي على الأقل، وهو رقم يفوق مشاركة أي دولة عربية أخرى.

وأشار الخبير العسكري إلى أن توقيت حديث الرئيس السيسي عن القوة العربية المشتركة جاء مناسباً جداً، بالتزامن مع عقد قمة عربية إسلامية، مشيراً إلى أن هناك اتفاقية دفاع مشترك لم تُفعل من قبل. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على قطر أبرز الحاجة الماسة لهذه القوة، معتبراً أن أمل مصر والدول العربية يكمن في الوحدة وعدم الاعتماد على أي قوة خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

قوة العرب الموحدة

وبحسب تقديرات موقع “غلوبال فاير باور”، فإن إنشاء جيش عربي موحد تحت مسمى “الجيش العربي” سيجعل من هذه القوة إحدى أبرز الجيوش في العالم، حيث سيضم نحو 4 ملايين جندي، و9 آلاف طائرة حربية، و4 آلاف طائرة هليكوبتر، و19 ألف دبابة، و51 ألف مدرعة حربية تقريباً.

كما ستتضمن القوة 2,600 قاذفة صواريخ، و16 غواصة، بالإضافة إلى 900 سفينة حربية.

واستضافت مصر سابقا مناورات “درع العرب 1” في قاعدة محمد نجيب العسكرية، وهي الأكبر في إفريقيا والعالم العربي. شاركت في هذه التدريبات ستة جيوش عربية: مصر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، والأردن، فيما حضر لبنان والمغرب كمراقبين. المناورات شملت تدريبات بالذخيرة الحية، واقتحام بؤر إرهابية، وتوحيد المفاهيم العسكرية، ما يعكس جدية التحرك نحو بناء قوة دفاعية عربية مشتركة.

وعلى الصعيد الاقتصادي والجغرافي، من المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية المشاركة نحو 5 تريليونات و990 مليار دولار سنوياً، في حين ستصل المساحة الإجمالية للمنطقة إلى حوالي 13 مليون و500 ألف كيلومتر مربع، ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد روسيا. كما سيبلغ عدد سكان المنطقة نحو 385 مليون نسمة، ما يعكس الإمكانات البشرية الهائلة لهذه القوة المستقبلية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here