السيسي: العدوان على قطر يهدد الأمن ولا أمن لإسرائيل بلا احترام السيادة

7
السيسي: العدوان على قطر يهدد الأمن ولا أمن لإسرائيل بلا احترام
السيسي: العدوان على قطر يهدد الأمن ولا أمن لإسرائيل بلا احترام

أفريقيا برس – مصر. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي، مشددًا على أن مصر تدين هذا الاعتداء بأشد العبارات وتعتبره سابقة خطيرة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وقال السيسي إن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأثبتت غياب أي إرادة سياسية لدى تل أبيب لتحقيق السلام في المنطقة، داعيًا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي للتصدي لهذه التحديات.

وقال السيسي إن مصر تقف في تضامن كامل مع قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أجواءها وأراضيها، مؤكداً أن هذه الممارسات لا يمكن تبريرها بأي منطق سياسي أو عسكري. وأضاف أن هذا السلوك المنفلت يزعزع الاستقرار الإقليمي ويهدد بدفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، الأمر الذي يتطلب تحركاً حاسماً على المستويين العربي والإسلامي.

وشدد على أن الحلول العسكرية لن تضمن الأمن، وأن استمرار إسرائيل في سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة سيؤدي إلى تقويض أي فرصة للتوصل إلى اتفاقيات سلام جديدة، بل وإجهاض الاتفاقيات القائمة. وقال إن العالم كله يجب أن يدرك أن السياسات الإسرائيلية تقوض الاستقرار وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف السيسي أن مصر ترفض بشكل كامل استهداف المدنيين وسياسات العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الممارسات أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء. وأكد أن مصر ستواصل دعمها لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، محذراً من أي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأوضح السيسي أن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة المتزايدة تتطلب عملاً جماعياً لتأسيس رؤية عربية وإسلامية موحدة للأمن والتعاون، تمنع محاولات الهيمنة الإقليمية أو فرض ترتيبات أحادية الجانب. ولفت إلى أن اعتماد الجامعة العربية مؤخراً قرار “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة” يمكن أن يكون أساساً لبناء توافق عربي–إسلامي أوسع.

وأكد أن أمن إسرائيل لن يتحقق عبر الاعتداءات بل عبر احترام القانون الدولي، مشيراً إلى أن سياساتها الحالية لن تجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، بما له من تبعات خطيرة على الأمن الدولي. ووجّه رسالة إلى الشعب الإسرائيلي قائلاً: “إن ما يجرى يقوض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن المنطقة بأسرها، ويضع العراقيل أمام أي فرص للاتفاقات الجديدة ويجهض القائم منها”.

وأشار إلى أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار في المنطقة، موضحاً أن هذا الحل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن مؤتمر “حل الدولتين” المزمع عقده في نيويورك يوم 22 سبتمبر الجاري سيكون محطة مفصلية، داعياً الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بهذه الخطوة فوراً.

واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل تمد يدها لكل جهد صادق يهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم، مشيراً إلى أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي نقطة الارتكاز الأساسية للتعامل مع التحديات الراهنة. وقال إن رسالتنا اليوم واضحة: لن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام، وسنقف جميعاً صفاً واحداً دفاعاً عن الحقوق العربية والإسلامية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة. وأضاف أن الظروف التاريخية الدقيقة التي تمر بها المنطقة تفرض إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، بما يعزز قدرتنا على مواجهة التحديات الكبرى وحماية أمننا ومصالحنا المشتركة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here