رئيسا مصر ورواندا يبحثان سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل

4
رئيسا مصر ورواندا يبحثان سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل
رئيسا مصر ورواندا يبحثان سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل

أفريقيا برس – مصر. بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الرواندي بول كاجامي، الثلاثاء، سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل، مع التأكيد على احترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، تحدث فيه عن تفاصيل لقاء الرئيس السيسي بنظيره كاجامي في قصر الاتحادية بالعاصمة القاهرة.

وقال الشناوي إن الرئيس المصري استقبل نظيره الرواندي بمراسم رسيمة، عقبها لقاء مغلق بين الرئيسين، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وفي اللقاء، أشاد السيسي بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر ورواندا، وأكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيّما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية، وفق البيان.

كما أعرب السيسي عن حرص مصر على مواصلة دعم رواندا في تحقيق تطلعاتها التنموية، واستعدادها لتعزيز التعاون في مجال بناء القدرات، بما يسهم في إنجاح رؤية رواندا للتنمية 2050.

من جانبه، ثمّن الرئيس كاجامي التعاون القائم بين البلدين، مشيدا بما يحققه التعاون من منفعة متبادلة للشعبين.

وأعرب عن تطلع رواندا إلى توسيع التعاون المثمر مع مصر.

كما شهد الزعيمان توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات إدارة الموارد المائية، وتبادل تخصيص الأراضي للأغراض اللوجستية والاقتصادية والتجارية، والإسكان، وتعزيز وحماية الاستثمار، وفق البيان.

وذكر متحدث الرئاسة المصرية أن لقاء الزعيمين تناول أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية، حيث بحثا مستجدات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى.

وجدد السيسي موقف مصر الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تعيق التنمية والازدهار.

كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وسبل تعزيز السلم والأمن في الإقليم.

وتبادل الرئيسان الرؤى حول سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول الحوض، مع التأكيد على احترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود.

وبهذا الخصوص، شدد السيسي على أن ملف المياه يمثل قضية وجودية لمصر، خاصة في ظل الندرة المائية الشديدة التي تواجهها، مؤكدا على أن مصر “لن تقبل المساس بحقوقها المائية”.

وأكد أيضا أن التعاون في منطقة حوض النيل يتطلب تغليب روح التعاون والتفاهم لتحقيق المصلحة المشتركة.

وتتشارك 11 دولة في نهر النيل، الذي يجري لمسافة 6 آلاف و650 كيلومترا، وهي: بوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان بالإضافة إلى السودان ومصر.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ناقش الجانبان تطورات الوضع في أعقاب مؤتمر “حل الدولتين” في نيويورك، وزيادة عدد الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين.

وأَطلَعَ السيسي نظيره الرواندي على جهود مصر لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.

كما شدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية “هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة”.

وفي ختام اللقاء، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا استعرضا فيه نتائج المباحثات بين الجانبين.

ويأتي ذلك تزامنا مع اعتراف 11 بلدا بدولة فلسطين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وهي: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وفق وكالة “وفا” الرسمية

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here