مصر تستهدف شراء 5 ملايين طن من القمح المحلي الموسم المقبل

مصر تستهدف شراء 5 ملايين طن من القمح المحلي الموسم المقبل
مصر تستهدف شراء 5 ملايين طن من القمح المحلي الموسم المقبل

أفريقيا برس – مصر. قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، إن القاهرة تستهدف شراء خمسة ملايين طن من القمح المحلي خلال موسم الحصاد المقبل. وأكدت الوزارة، في بيان، أن خطة الحكومة “تستهدف الوصول إلى توريد خمسة ملايين طن من القمح المحلي خلال الموسم المقبل، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح التمويني”. وأضافت “شهد موسم توريد القمح المحلي في العام الماضي طفرة كبيرة، حيث ارتفعت كميات التوريد بنسبة بلغت نحو 17%، ليصل إجمالي ما جرى توريده إلى أكثر من أربعة ملايين طن”.

ونسب البيان إلى الوزير شريف فاروق قوله إن “انخفاض حجم الواردات خلال العام الجاري يعد مؤشرا إيجابيا على تزايد الاعتماد على القمح المحلي”. وقال إن “الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية لدى مصر آمن ومطمئن”، ولفت إلى أن احتياطيات عدد من السلع الأساسية “تفوق معدلات الفترة نفسها من العام الماضي”.

أكبر مستورد من المحليين

وسبق أن أظهرت وثيقة رسمية في إبريل/نيسان الماضي أن مصر، وهي من أكبر مستوردي القمح في العالم، اشترت 466 ألفا و266 طنا من القمح من المزارعين المحليين منذ بدء موسم التوريد رسميا في منتصف إبريل/نيسان. ويمثل ذلك انخفاضا بأكثر من 37% مقارنة بالمشتريات التي شهدتها الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من انخفاض المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم، كانت الحكومة تعتقد بأنها قادرة على شراء ما بين أربعة وخمسة ملايين طن من القمح من المزارعين المحليين، وذلك بعد رفعها سعر الشراء 10%، مما سيجعلها بحاجة لاستيراد نحو ستة ملايين طن لتوفير الخبز المدعم بشكل كبير لأكثر من 69 مليون مصري. وتشتري الحكومة عادة 3.5 ملايين طن من المزارعين المحليين.

وأشارت بيانات تجارية، نشرتها رويترز يوم 24 إبريل الماضي، إلى أن مصر استوردت في عام 2024 نحو 14.7 مليون طن من القمح في عمليات شراء حكومية وخاصة، 74.3% منها من روسيا. وقال مزارعون لوكالة رويترز إن القمح أصبح أقل ربحية من محاصيل مثل البنجر الذي زادت مساحته من 500 ألف فدان إلى 700 ألف فدان هذا العام.

زيادة في المحصول

وأظهرت بيانات سابقة لوزارة التموين أنّ المحصول المحلي بلغ 3.42 ملايين طن حتى نهاية موسم حصاده في أغسطس/ آب، بزيادة طفيفة على 3.41 ملايين طن في 2023 وأقل من 3.7 ملايين طن قدمها المزارعون إلى الحكومة في 2022. وكان جهاز مستقبل مصر، الذي تأسس عام 2022 بموجب مرسوم رئاسي، في السابق ذراعا تنموية للقوات الجوية المصرية، وحل محل الهيئة العامة للسلع التموينية التي اضطلعت على مدى عقود بمهمة شراء الحبوب الاستراتيجية للبلاد، وهو تغيير كبير فاجأ السوق العالمية.

وتعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم. واشترت الحكومة ما يقرب من أربعة ملايين طن من القمح خلال موسم الحصاد المحلي هذا العام. ويمتد الموسم من منتصف إبريل/ نيسان إلى منتصف أغسطس/ آب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here