أفريقيا برس – مصر. يمرّ منتخب مصر الأول بواحدة من أخطر الفترات في تاريخه قبل حوالي الشهر من انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 التي تستضيفها المغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر/ كانون الأول إلى 18 يناير/ كانون الثاني المقبلين، وهاجمت عدة أزمات صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب الأفريقي، على الأصعدة الإدارية والجماهيرية والفنية، رغم تأهل منتخب “الفراعنة” إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك 2026، ومن قبلها نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
ويرى تيار في مصر أن التأهل إلى كأس العالم، ليس بالإنجاز بعد رفع عدد المنتخبات الأفريقية إلى تسعة، قد تصل إلى عشرة مقاعد بعد الملحق العالمي في شهر مارس/ آذار المقبل، حال صعود منتخب الكونغو الديمقراطية، كما أنه جاء من مجموعة سهلة ضمت بوركينا فاسو، وجيبوتي، وإثيوبيا، وغينيا بيساو، وسيراليون، كما ضمّت مجموعة الفريق المصري في تصفيات كأس أفريقيا الرأس الأخضر وبتسوانا وموريتانيا.
وثارت عاصفة حول المنتخب المصري في الفترة الأخيرة، بسبب تراجع الأداء والخسارة أمام أوزبكستان في بطولة العين الودية بهدفين دون رد، واحتلال المركز الثالث بعد تجاوز الرأس الأخضر (2-صفر) بركلات الترجيح إثر التعادل (1-1) في المباراة، ولكن الاتحاد المصري، برئاسة هاني أبو ريدة، نفى وجود أية نية لإقالة حسام حسن في هذا التوقيت، وأنه من سيقود الفريق في المغرب.
ولم يحتمل المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن (59عاماً) النقد، وخرج بعد مباراة الرأس الأخضر ليهاجم الجميع، إضافة إلى انفجار أكثر من مشكلة للمدرب مع نجومه منذ توليه المسؤولية، ومنهم محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي ومصطفى محمد، وأخيراً الحارس محمد الشناوي.
وكشفت المباراة الأخيرة عن ثلاث مشكلات فنية في منتخب مصر تحتاج لحلول سريعة قبل انطلاق منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025، تمثلت الأولى في سوء حالة الدفاع بشكل كامل رغم التغييرات اللافتة والرهان على ثنائية رامي ربيعة ومحمد حمدي في ظل تجنب المدير الفني الرهان على وجوه جديدة مثل محمد إسماعيل، أو محدودي الخبرات مثل حسام عبد المجيد، لكن الثنائية الأولى لم تقدّم المستوى المطلوب.
أما ثاني أزمات منتخب مصر تتمثل في عدم امتلاك لاعب قادر على بناء الهجمات وصناعة الفارق الفردي في ظل غياب محمود حسن تريزيغيه المصاب، وكذلك ابتعاد إمام عاشور لاعب الأهلي عن المباريات منذ فترة وخروجه من التشكيلة، ليصبح مركز صانع الألعاب القادر على بناء الهجمات أزمة حقيقية. وظهرت ثالث مشاكل منتخب مصر في مواجهة الرأس الأخضر، وهي أزمة شبه مستمرة ممثلة في عدم قدرة الهجوم على صناعة الفارق ولم يقدم أكثر من لاعب المنتظر منه مثل مصطفى محمد، المحترف في نانت الفرنسي، ومعه أسامة فيصل ايضاً.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





