أفريقيا برس – مصر. أثار مقطع فيديو يظهر ركض السائق الشخصي للفنان المصري محمد صبحي خلف سيارته بعد أن تركه إثر تأخره، موجة جدل واستياء واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
ووقعت الواقعة مساء الثلاثاء الماضي، بعد حضور صبحي حفل تكريمه ضمن فعاليات مهرجان “آفاق” المسرحي بدار الأوبرا المصرية، حيث مُنح درع التكريم بصفته الرئيس الشرفي للمهرجان.
ويأتي هذا الظهور العلني للفنان بعد تعرضه لوعكة صحية استدعت دخوله المستشفى قبل أيام، وفق ما أعلن فريقه، وعاد بعدها إلى منزله لتلقي الرعاية اللازمة، وهو ما دفعه لحظة التكريم لتقديم حركة راقصة ردا على إشاعات وفاته.
وحسب وسائل إعلام مصرية، عقب خروجه من التكريم، تحلق حول صبحي عشرات المصورين والجمهور الذين حملوا هواتفهم لتصويره، مما تسبب في تكدس شديد حوله، وعبر عن غضبه قائلا: “تصورونني الآن بعد أن أعلنتم موتي؟”، وأضاف: “عيب.. أنا تعبان”. وسأل صبحي: “أين سليمان؟ لقد ترك السيارة ومشى”.
وفي مشهد أثار الجدل، قام الفنان المصري بالاتصال بسائقه، وصاح عليه: “أعطني المفتاح”، قبل أن يقود السيارة بنفسه، في حين بدا السائق مهرولا خلفها.
وقد قوبل هذا التصرف بانتقادات واسعة عبر منصات التواصل، بين من اعتبره قاسيا وغير لائق، خاصة وأن السائق رجل كبير في السن، في حين رأى آخرون أن الفيديو قد يكون مقتطعا ولا يعكس الصورة الكاملة.
وأشار مغردون إلى التناقض بين مضمون مسرحية صبحي التي تناولت موضوعا اجتماعيا وأخلاقيا حول حسن التعامل وإصلاح المجتمع، وتصرفه مع سائقه أمام الجمهور، معتبرين أن الواقعة تعكس “تصرف المشخصاتي”.
وأضافوا أن هذه الواقعة تمثل “آخر حلقة من مسرح النفاق القومي” للفنان، الذي كان قبل شهرين يقدم للجمهور دروسا في الفضيلة والأخلاق والإنسانية.
وكتب أحد النشطاء: “محمد صبحي يقدم أقصر فيلم وثائقي عن الطبقية التي يتعامل بها الأغنياء مع البسطاء في مصر”.
ولفت مدونون آخرون إلى أن الفنان لم ينتظر حتى انتهاء الفاصل الإعلاني، حيث شتم سائقه وطرده أمام الحضور، مما اضطر السائق إلى الركض خلف السيارة، وعلق بعضهم ساخرين: “الكومبارس الحقيقي ليس السائق، بل أي شخص ما زال يصدّق صبحي”.
في المقابل، برر بعض المتابعين موقف صبحي بكونه انفعاليا بعد فترة مرضه الأخيرة، وتكدس الجمهور والمصورين حوله، مما خلق حالة من التوتر والارتباك لحظتها.
وأشاروا إلى أن تصرفه جاء بسرعة لتجنب أي حادث محتمل على الطريق نتيجة تأخر السائق وازدحام المكان.
وفي تطور جديد، نشرت الصحفية المصرية مروة متولي توضيحا وصلها من نجل السائق، مؤكدا أن والده لم يرتكب أي خطأ ناتج عن الإهمال.
وأوضح أن والده، البالغ من العمر 65 عاما، كان قد دخل الحمام لدقائق..، ولم يلحظ خروج صبحي وقال “أبويا غلط لم أعترض لكن لا يستحق ردة الفعل من بعض الأشخاص الذين وصفوه بالإهمال وغيره”.
وشدد على أن والده لم يرتكب جرما، بل تعرض لسوء فهم من الجمهور، موضحا أنه عمل لسنوات طويلة كسائق وسبق أن ترك عملا سابقا حين طُلب منه غسل السيارات، معتبرا أن هذا ليس ضمن مهامه، وأضاف: “أبي لا يذل نفسه ولا فعل ذلك في هذا الموقف كما يظن البعض”.
وذكر آخرون أن الواقعة قد تكون نتيجة تراكم المواقف، حيث أشاروا إلى أن السائق ربما كان مرهقا أو تكرر تأخره أكثر من مرة، مما أدى إلى انفعال صبحي في تلك اللحظة.
وأوضحوا أن الجميع معرضون للغضب وفقدان الهدوء أحيانا، مؤكدين أن الفنان قام بالتصرف بعد خروجه من فترة مرضية، وهو ما قد يكون أثر على انفعاله.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





