تسبب الانتشار الكبير والغير متوقع لقناديل البحر على الشواطئ المصرية وتحديدا شواطئ البحر المتوسط في حدوث حالة من الفزع لكثير من المصطافين الذين أرادوا الاستمتاع بإجازتهم الصيفية علي شواطئ العديد من المدن الساحلية المصرية ليفاجؤوا بالهجوم الكبير لقناديل البحر وإصابة العديد من المواطنين بلسعاتة الحارقة.
وفي ظل هذه الموجة من الخوف والفزع وخروج الكثير من التحذيرات من الإصابة بلسعات قنديل البحر وكيفية التعامل معه حاز منشور لإحدى السيدات المصريات علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على شهرة كبيرة وانتشار واسع نظرا لأنه جاء مخالفا لكل التوقعات والاتجاه السائد في النقاش حول هذه القضية .
حيث قالت المواطنة منار الهجرسي أنها فوجئت بوجود كثيف لقناديل البحر فشعرت بالحزن من عدم الاستفادة من هذه الاعداد الكبيرة وكزوجة مصرية أصيلة على حد تعبيرها بحثت في كيفية الاستفادة من قناديل البحر وعدم إهدارها لتكتشف أن قناديل البحر تعد وجبة شهيرة للغاية في بعض دول آسيا مثل الهند وهونج كونج وأتت بالفعل بوصفتين مختلفتين لطبخ قناديل البحر وأكدت أن هذه التجربة كانت رائعة للغاية وأن طعم قناديل البحر مماثل لطعم السبيط بل وقد يكون أفضل مشيرة إلي أنها قرأت علي الصفحة الخاصة بوزارة البيئة المصرية معلومات تشير إلى الفوائد الصحية الجمة لقناديل البحر
وفي سياق متصل وصل إلى دار الإفتاء المصرية تساؤل حول حكم تناول قناديل البحر وهو ما أجاب عليه الدكتور خالد عمران أمين الفتوي بالدار قائلا ” ينبغي أن تعتبر في تناول الأطعمة المعايير الطبية والبيئية المقررة التي تكفل أنتفاء الضرر عند تناولها،وقد يختلف استطابة طعام ما من شعب لآخر كما هو معلوم، وقد اعتادت بعض شعوب آسيا على سبيل المثال تقديم القنديل وتناوله، ومن الناحية الشرعية فقنديل البحر كائن بحري لا مانع شرعا من أكله والإستفادة منه بالضوابط السابقة لعموم قوله تعالى:{أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة} [المائدة:٩٦] “.