افريقيا برس – مصر. أعلنت قوات الحماية المدنية المصرية، صباح اليوم الأحد، ارتفاع عدد وفيات عقار جسر السويس المنهار إلى 23 شخصاً، بينهم 6 يحملون الجنسية السودانية، وذلك عقب انتشال 5 جثث جديدة من تحت الأنقاض، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار البحث عن شخصين آخرين تحت الأنقاض، بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى 25 شخصاً.
في مقابل ذلك، كشف رئيس حيّ جسر السويس، في أقواله أمام النيابة العامة، أنه سبق وجرى تحرير محضر مخالفة ضدّ صاحب العقار المنكوب، وإرساله إلى المحافظة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدّه دون أن يصله أيّ رد حتى وقوع الكارثة.
وشهدت التحقيقات الخاصة بالعقار، السبت، مفاجأة، حيث اتضح أنّ مالك العقار كان تقدم بطلب تصالح إلى الجهات المسؤولة، وسدّد رسوم جدية تصالح بقيمة 70 ألف جنيه، وحصل على النموذج الرسمي الخاص بتلك الخطوة لوقف أية إجراءات من شأنها المساس بالعقار، دون أن يكون هناك أية إثباتات بشأن سلامة العقار.
في هذا الوقت، شكّلت محافظة القاهرة، لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة لعقار شارع تقسيم عمر بن الخطاب، بمنطقة جسر السويس، لبيان مدى تأثّرها من الانهيار.
وكانت، مصادر خاصة، قالت لـ”العربي الجديد”، إنّ ضابطاً سابقاً بالقوات المسلّحة المصرية برتبة عميد، لقي مصرعه هو وزوجته وابنته تحت أنقاض البناية التي سقطت بشارع جسر السويس، فجر السبت، بمدينة قباء.
وأكّد أحد زملائه، أنّ العميد عمرو حلمي، هو وزوجته وابنته، لقوا مصرعهم نتيجة حادث انهيار بناية جسر السويس، مطالباً بمحاسبة كلّ من تسبّب في هذه الكارثة. وأضاف المصدر أنّ الفقيد كان من رجال الدفعة 77 حربية، ومن رجال سلاح النقل.
وتواصل قوات الإنقاذ البري بالإدارة العامة للحماية المدنية، جهودها للبحث عن المفقودين تحت أنقاض عقار جسر السويس المنكوب، واستعانت القوات بمشاركة أجهزة محافظة القاهرة بحفارين، و3 لوادر و5 سيارات نقل لرفع آثار تراكمات الانهيار والبحث عن المفقودين.
وتمّ انتشال جثث 5 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 23 شخصاً آخرين، وتتواصل أعمال البحث عن آخرين تحت الأنقاض. كانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة، تلقت بلاغاً في الساعة الثالثة من فجر السبت، بانهيار عقار مكوّن من بدروم وأرضي و9 طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب، بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب، جسر السويس (حي السلام 1).