خبراء: حان وقت إعادة التفكير بالعلاقات الأميركية المصرية

8

علقت فورين بوليسي على الترحيب الحار الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض بداية هذا الشهر، بأن هذا ليس معناه أن جميع من في واشنطن -وخاصة في مجلس الشيوخ- يتفقون مع ترمب على أن السنين العجاف بين القاهرة وواشنطن قد أصبحت من الماضي، والتي عبر عنها ترمب بالقول “أريد فقط أن يعلم الجميع، في حال كان هناك أي شك، أننا ندعم الرئيس السيسي”.

وأشارت المجلة في ذلك إلى شهادة ثلاثة خبراء أمام لجنة خاصة بمجلس الشيوخ برئاسة السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي أكد على أهمية أن تكون مصر ناجحة، لكن ليس معنى ذلك تبني الولايات المتحدة للسيسي وسجله المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان دون انتقاد، لأن هذا الأمر يمكن أن يجعل من الصعب مساعدة مصر في إصلاح ما تعانيه من علل.

وهؤلاء الخبراء الثلاثة هم: ميشيل دان خبيرة الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وإليوت أبرامز من مجلس العلاقات الخارجية، وتوم مالينوفسكي مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال؛ وقد صوروا العلاقة الأميركية المصرية باعتبارها بقايا حقبة ماضية.

واتفق الخبراء الثلاثة على ضرورة إعادة النظر في هذه العلاقة بالنظر إلى ضعف حقوق الإنسان والظروف الاقتصادية في مصر في الوقت الحاضر. وأضافت المجلة أن بعض المشرعين البارزين في الولايات المتحدة صاروا يسأمون أيضا من مصر التي كافحت في السنوات الست الماضية -منذ بداية الربيع العربي- من أجل تحقيق اقتصاد مستقر.

وعلق غراهام بأنه ليس معنى أن مصر كانت مستقرة تاريخيا أنها ستظل كذلك دائما، وقال “نحن بحاجة لإعادة تشكيل العلاقة بطريقة مستدامة”، وأضاف أن الجيش لا يمكن أن يكون أقوى لاعب في الاقتصاد المصري.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here