دبلوماسي إسرائيلي: حذرنا من مقتل السادات قبل اغتياله بشهور

12
دبلوماسي إسرائيلي: حذرنا من مقتل السادات قبل اغتياله بشهور
دبلوماسي إسرائيلي: حذرنا من مقتل السادات قبل اغتياله بشهور

أفريقيا برسمصر. كشف دبلوماسي “إسرائيل”ي أنه حذر من اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات قبل وقوع الحادث بـ 4 شهور. جاء ذلك في مقال لـ يتسحاق لفانون السفير ال”إسرائيل”ي الأسبق لدى القاهرة (2009-2011)، بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “40 عاما على مقتل السادات: الكشف عن سلسلة الإخفاقات غير المعقولة”. واستعرض لفانون الأجواء في مصر قبل اغتيال السادات حيث كان يعمل وقتها مسؤولا عن الملف المصري في وزارة الخارجية ال”إسرائيل”ية.

وقال: “قبل بضعة أشهر من اغتيال السادات، سادت تقديرات بأن شيئا سيئا كان يحدث في مصر. كانت الأيام صعبة على الرئيس. وبعد اتفاق السلام مع “إسرائيل” قاطعته دول عربية وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة. أراد الإخوان المسلمين روحه، وانتقده كثيرون بقسوة. كافح السادات بشكل يومي مع الصعوبات التي جعلته عصبيا بشكل خاص. ووجد صعوبة في فهم رد فعل الجمهور بعد أن أطلق عليه لقب “بطل الحرب وبطل السلام”.

وتابع: “بالنسبة للمراقب الخارجي، كان هذا سيبدو وكأنه انتفاضة عامة ضده. دفعني هذا الموقف – وكنت وقتها المسؤول عن ملف مصر في قسم الشرق الأوسط في البحث السياسي بوزارة الخارجية (ال”إسرائيل”ية) – ومدير القسم لمحاولة فهم ما يجري. كنا تحت تأثير السلام الهائل مع أكبر دولة عربية. كنا قلقين في مواجهة الوضع”.

ومضى لفانون: “قبل الاغتيال بحوالي أربعة أشهر توصلنا إلى نتيجة في البحث السياسي ووضعناها كتابة حتى يعرف المعنيون بها. تم تلخيص الاستنتاج في جملة واحدة ذات مغزى كبير: “تم خلق كل الظروف لإلحاق الأذى الجسدي بالسادات”. كنا أول من كتب هذا، لكننا كنا الوحيدين أيضا. كان واضحا لي أن هذا التقييم يتناقض مع صورة القوة التي كان السادات ينقلها. لقد قُتل ليس بسبب السلام مع “إسرائيل”، ولكن انتقاما من الاضطهاد القاسي لخصومه وخاصة الإسلاميين المتطرفين”، على حد تعبير لفانون. واغتيل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في 6 أكتوبر/تشرين الاول 1981 خلال عرض عسكري احتفالا بذكرى نصر أكتوبر 1973.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here