التحالف الشعبى الاشتراكى يرفض موقف الجامعة العربية تجاه إيران

11

اكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى انه تابع فعاليات اجتماع وزراء الخارجية العرب بكثير من الدهشة والامتعاض إزاء المستوى المزري لتورط النظم العربية عامة في إثارة نعرات وصراعات مذهبية على الأصعدة الإقليمية والعربية والمحلية.

وقال الحزب فى بيان تلقى موقع ” إفريقيا برس ” نسخة منه , لا يمكننا أن نعزل مناقشات الاجتماع وقراراته عن المحاولات المستميتة للولايات المتحدة وإسرائيل وعملائهما لتعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء الهزائم المتلاحقة لتنظيم داعش وما تسمى جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة) وغيرها، بعد إنفاق عشرات المليارات من الدولارت لتخريب وهدم البلدان العربية، دولاً ومجتمعات. ويعيد الاجتماع إلى الذاكرة سابق الاجتماعات المشئومة التي خولت للقوى الإمبريالية والرجعية تدمير العراق وليبيا وسوريا واليمن. وبدا أن المطلوب هو إعادة المجتمعات العربية إلى العصور البدائية، مقابل تمكين نظم وجماعات وميلشيات همجية تسببت في قتل الملايين وتهجير ونزوح عشرات الملايين، وتخريب ونهب الموارد الوطنية وتدمير الصناعات والاقتصادات العربية عامة.

واكد الحزب إن الشبهات واضحة جدًا وراء قرارات الاجتماع المشئوم، وخاصة التمهيد لما تسمى صفقة القرن، والتي تتطلب فيما يبدو تصفية القضية الفلسطينية، وليس حلها، وهدم معظم الدول العربية أو إضعافها بحيث لا تبقى في المنطقة سوى قوة إسرائيل “التي لا تُقهر” ونظم عائلية تشيع التخلف وتتوارث نهب ثروات الشعوب، مع دفع إتاوة هائلة للإمبريالية العالمية، وخاصة الأمريكية، مقابل الحماية للحكام. تتذرع النظم العربية الفاسدة بما تراه أو تصوره تهديدًا وتوغلاً إيرانيًا، وتتهم إيران بزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الطائفية، بينما ممارسات النظم العربية في الخليج بصفة خاصة، تطفح بطائفية بغيضة، بل إن قرارات الاجتماع تكرس الطائفية والمذهبية بكل سفور.

ورأى الحزب فى بيانه الذىى وصف بانه شديد اللهجة خاصة تجاه دولة السعودية , انه يبدو بشكل خاص أن أزمة توريث الحكم السعودي، ومأزقها في اليمن، واندحار الجماعات الإرهابية التي تدعمها في سوريا والعراق، والتنافس على العمالة بينها وبين النظام القطري، بالإضافة إلى رعونة المتسلطين الجدد، تدفعها إلى خيارات خرقاء، بتشجيع من إدارة ترامب الحمقاء التي لا تمانع في الذهاب بـ “النظام الدولي” إلى سياسة “حافة الهاوية” من أجل إخراج مؤقت للرأسمالية المالية العالمية من أزمتها البنيوية. وليس معنى إدانتنا للقرارات المستفزة والمغامرة التي اتخذها وزراء الخارجية العرب، أن ننكر وجود ممارسات غير مقبولة من جانب إيران، وبالنسبة لحزب الله فقد ارتضى المجتمع اللبناني وقواه السياسية حلاً للتعايش بين مكوناته المختلفة منذ انتخاب الرئيس عون وتكليف الحريري بتشكيل الوزارة، وهو فيما يبدو تسبب انزعاجا بالغا للنظم الرجعية في الخليج، فأقدمت السعودية على تصرف فج لم يعرفه المجتمع الدبلوماسي من قبل باحتجاز الحريري وعائلته في الرياض وإجباره على كتابة الاستقالة، بهدف توتير الأحوال في لبنان وإشعال فتنة فيه لا تنتظر سوى شرارة حمقاء أو مريبة من هذا الطرف أو ذاك.

واكد الحزب اليسارى انه يمكن أيضًا أن التغاضى عن حقيقة أن استهداف حزب الله في هذا الوقت بالذات تكشف عن رغبة مريضة في إقامة “تحالف سني” تشارك فيه إسرائيل، وهو ما سيكون هوانًا وترديًا لم يسبق أن بلغه ما يسمى “النظام العربي”.

ودعا الشعب المصري وقواه السياسية الوطنية الضغط بقوة على الحكومة المصرية كي لا تتمادى في مسايرة المغامرات الخليجية- الأمريكية- الصهيونية، بالتورط في آتون صراعات تبدو في الظاهر طائفية، لكنها في الجوهر صراعات يتم تفجيرها لخدمة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها والكيان الصهيوني وإطالة عمر نظم حكم تجاوزها العصر.

واكد الحزب ان الوضع يستدعى تطوير وتعزيز العلاقات بين القوى الشعبية الوطنية والديمقراطية فى المنطقة العربية وبينها وبين الحركات المعادية للصهيونية والامبريالية وللعولمة الرأسمالية فى كل انحاء العالم لبناء جبهة عريضة فى مواجهة هذه السياسات ولدعم نضالات الشعوب ضد الاستعمار والطائفية والهيمنة.

وكلف مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطاريء امس الأحد لبحث التهديدات الإيرانية لدول المنطقة ، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية وماينطوي عليه من طبيعة هجومية تقوض الإداعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية ومايمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.

كما كلف المجلس ، في قرار أصدره في ختام اجتماعه مساء امس برئاسة جيبوتي الرئيس الحالي للمجلس، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن 2216 بتزويد الميليشات الإرهابية في اليمن بالأسلحة واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين .

وقرر المجلس الاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية على أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية والطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة المقبلة للمجلس .

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here