أفريقيا برس – مصر. تصدّرت مصر العالم العربي وحلّت في مراتب متقدمة جداً على مستوى العالم من حيث جاذبية قنوات المحتوى رديء الجودة مولّد بالذكاء الاصطناعي، متخطيةً الولايات المتحدة. وأجرت شركة تحرير الفيديو كابوينغ بحثاً شمل 15 ألف قناة شهيرة في “يوتيوب”، تتضمن أفضل مئة قناة في كل دولة، ووجدت أن 278 قناة منها تحتوي فقط على محتوى رديء مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأن ثلث الفيديوهات المعروضة لمستخدمي يوتيوب الجدد هي عبارة عن هذا النوع من المحتوى.
وفي اللغة الإنكليزية بات مصطلح AI slop، الذي يعني يترجم حرفياً إلى “هراء الذكاء الاصطناعي”، يُستخدم لوصف محتوى رديء ولّدته أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل “تشات جي بي تي”، وبسبب انتشارها السريع باتت تزاحم المحتوى المتقن وعالي الجودة الذي تعب صنّاع المحتوى الموهوبون في صناعته، ما يفقدهم الجمهور والأرباح والدعم. وتزداد خطورة هذا النوع من المحتوى المولّد عندما يُستخدم طريقة سهلة للتأثير على الرأي العام، وليس فقط زيادة المشاهدات والأرباح.
ووصلت دراسة “كابوينغ” إلى أن قناة محتوى رديء مثل القناة الهندية “بندر أبنا دوست” قد جذبت 2.07 مليار مشاهدة، وتقدّر أرباح القناة السنوية بـ4,251,500 دولار أميركي. فيما حصدت قناة “قصص رائعة” الأميركية المتخصصة في نفس المحتوى 5.95 ملايين مشترك. وعندما يدخل مستخدم جديد إلى “يوتيوب” فإن ثلث المحتوى الذي يظهر أمامه هو عبارة عن مقاطع “تعفن دماغ”، وهو محتوى فيديو غير منطقي، ومنخفض الجودة، يخلق تأثير تآكل للحالة العقلية والفكرية للمشاهد أثناء المشاهدة، وغالباً ما يكون من صنع الذكاء الاصطناعي. ولاحظت الدراسة أن هذا المحتوى يمثّل 33% من أول 500 مقطع فيديو قصير يظهر في صفحة المستخدم الجديد على “يوتيوب”.
قنوات مصر متقدّمة في هراء “يوتيوب” المولَّد
جذبت القنوات المصرية أرقاماً قياسية من حيث عدد المشتركين في قنوات “الهراء المولَّد”، إذ احتلت المرتبة الثانية عالمياً، بما يناهز 18 مليون مشترك، متجاوزة أميركا، التي حلّت ثالثة بنحو 14.5 مليون مشترك. بينما احتلت إسبانيا المركز الأول عالمياً بـ20.22 مليون مشترك في قنوات الذكاء الاصطناعي الرائجة، بالرغم من أن عدد هذه القنوات في إسبانيا أقل من دول أخرى.
ومصر متقدمة أيضاً من حيث مجموع مشاهدات لمقاطع الهراء المولّد في قنواتها، إذ حلّت رابعة عالمياً بأكثر من ثلاثة مليارات مشاهدة. وجاءت بعد جنوب أفريقيا، وباكستان، والولايات المتحدة. ولم تنافس أيّ دولة عربية أخرى مصر في هذه الأرقام، إذ لا توجد أي دولة عربية في قائمة الدول العشرين من حيث قنوات الهراء المولّد الأكثر اشتراكاً ولا من حيث عدد المشاهدات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





