أفريقيا برس – مصر. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” التي يمتلكها، الأحد، إن الولايات المتحدة “مولت بغباء” سد النهضة الإثيوبي في عهد الديمقراطيين.
وأوضح ترامب في منشوره، الذي تناول فيه جهوده لإقرار السلام في مناطق مختلفة في العالم، أن سد النهضة تسبب في “تخفيض تدفق مياه النيل إلى مصر بشكل مهم”، لكنه مع ذلك “حافظ على السلام بين مصر وإثيوبيا“، على حد قوله.
وذكر ترامب أنه تمكَّن، مع وزير خارجيته ماركو روبيو، من تنسيق معاهدة لوقف الحرب بين الكونغو ورواندا، وذلك “لوقف حمام الدم المستمر منذ عقود”، وفق وصفه.
وأضاف أن ممثلي البلدين، الكونغو ورواندا، سيوقعون المعاهدة الاثنين في واشنطن، واصفا ما حدث بأنه “يوم عظيم لإفريقيا”. كما أشار إلى جهوده لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ملمحا إلى أن جهوده لوقف هذه الحروب تؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام.
أخطار سد النهضة
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن أمام برلمان بلاده، في نوفمبر/تشرين الأول 2024، أن بناء سد النهضة اكتمل بنسبة 100%.
وأضاف أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل ما بين 70 و71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة 74 مليار متر مكعبومنذ سنوات تطالب القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله الذي بدأ بناؤه في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل، وهو ما ترفضه أديس أبابا.
التأثير في سنوات الجفاف
وحذرت دراسات عدة من تراجع ما يصل إلى مصر من مياه النيل، خاصة في فترات الجفاف، بسبب إقامة سد النهضة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقلص مساحة الأراضي الزراعية في مصر، وتراجع إنتاجها من المحاصيل الزراعية المختلفة وأعاد ناشط آخر إلى الأذهان حديث ترامب في عام 2020 عن أن “مصر قد تلجأ في نهاية المطاف إلى تفجير سد النهضة إذا استمر الحال على ما هو عليه”.
ورفض ناشط آخر ما ذكره ترامب تماما، وقال إن إثيوبيا، بعد أن أُغلقت في وجهها أبواب التمويل، اعتمدت على شعبها لتمويل سد النهضة. وتساءل آخر عن السبب الذي دفع ترامب إلى الحديث عن موضوع سد النهضة الآن تحديدا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس