أفريقيا برس – مصر. أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله الرؤى حول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وقال بيان للخارجية المصرية أن الاتصال شهد “تبادلاً للرؤى والتقديرات حول الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من جرائم”.
وأضاف أن عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر من أجل التوصل لتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
من جانبه أعرب مصطفى عن تقديره للجهود المصرية المبذولة وتطلعه لتهيئة الظروف لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة ضمن الجهود الرامية لحشد التمويل والتأييد للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.
واتفق الطرفان على “استمرار التواصل في إطار الإعداد الجيد لمؤتمر القاهرة للتعافي المبكر ولإعادة الإعمار في قطاع غزة وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم”، وفق البيان.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وتبنت القمة العربية في 4 مارس، خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.
وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس