أفريقيا برس – مصر. رحبت كل من قطر ومصر، مساء الأحد، بإعلان حركة “حماس” اعتزامها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي- الأمريكي الأسير في قطاع غزة عيدان ألكسندر.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن قطر ومصر، دولتي الوساطة في ملف غزة، ونشرته وزارتا الخارجية في البلدين.
وقالت قطر ومصر إنهما ترحبان بـ”إعلان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزا لديها”.
واعتبرتا أن هذه الخطوة ستمثل “بادرة حسن نية، وخطوة مشجّعة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
قطر ومصر أوضحتا أن استئناف المفاوضات المأمول يهدف إلى “وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع”.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأكدت قطر ومصر “الحاجة الماسة لإنهاء الحرب على غزة، لتجنّب المزيد من التداعيات الإنسانية، والمضي قدما بإرادة صادقة ونية حسنة نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في المنطقة”.
وجددتا “التأكيد على استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافتا أن هذه الجهود ترمي إلى “تخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة، وصولا إلى إنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها”، وفق البيان.
ويأتي هذا التطور قبيل جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، من الثلاثاء إلى الجمعة المقبلين.
وفي وقت سابق الأحد، قالت “حماس” في بيان إنها “أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وأبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر”.
وأضافت أن ذلك يأتي “ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
ومؤكدةً جانبا من حديث “حماس”، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه مقابل إطلاق سراح ألكسندر ستعيد إسرائيل فتح المعابر، المغلقة منذ 2 مارس/ آذار الماضي، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
بينما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، أن الإفراج عن ألكسندر سيكون دون مقابل أو شروط.
وأضاف أنه قد يقود إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح أسرى آخرين وفق مقترح سبق أن طرحه المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووافقت عليه إسرائيل، وفق ادعائه.
وينص مقترح ويتكوف على تمديد وقف إطلاق النار في غزة، مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية عن عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء بالقطاع وبعض الجثث.
وأكدت حركة “حماس” مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح “حماس”، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس