أفريقيا برس – مصر. اختتمت في مدينة عنتيبي بأوغندا اليوم الجمعة القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (أوصوم)، وذلك بمشاركة خمس دول، وهي مصر وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب بيان صحافي للرئاسة الصومالية، ألقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال القمة خطاباً عبّر فيه عن الإنجازات التي حققتها قوات بلاده في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدًا أهمية دعم الحكومة والشعب الصوماليين في هذه المعركة، وتعزيز جهود إعادة بناء الجيش ليتحمل مسؤولية الأمن في الصومال. ووفق البيان، أشاد القادة المشاركون بالإنجازات التي حققتها الحكومة الفيدرالية الصومالية، بما في ذلك الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي لدول شرق أفريقيا، والحصول على مقعد في مجلس الأمن، ورفع حظر السلاح، والإصلاحات الاقتصادية، والشروع في تسجيل الناخبين تمهيدًا لإجراء الانتخابات المباشرة.
كما حثت تلك القيادات على ضرورة الإسراع في دعم جهود تدريب الجيش الصومالي، وتجهيزه، وتطوير قدراته، وكذا تعزيز الدعم في مجالات الطيران، والاستخبارات، والمساندة الجوية في الحرب ضد الجماعات الإرهابية. كما جرى تأكيد أهمية التعاون بين الحكومة الصومالية والولايات الفيدرالية لضمان استقرار المناطق المحررة من قبضة مسلحي حركة الشباب، وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بتمويل بعثة أوصوم ودعم القوات الصومالية.
وفي السياق، تناول رئيس الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في كلمته، جهود تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأكد أهمية توفير التمويل اللازم لها خاصة في ضوء النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية المضي قدماً في دعم وبناء مؤسسات الدولة الصومالية، وتحقيق التوافق بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكداً استمرار الاتحاد الأفريقي في دعم الصومال.
مشاركة مصرية
من جهة أخرى، ذكر بيان لرئاسة الوزراء المصرية على “فيسبوك”، أن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، شارك نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وصرح مدبولي بأن “مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة”.
ولفت إلى أنه “من المؤسف أننا شهدنا طوال عام 2024 حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من المجتمع الدولي، مما سمح لحركة الشباب باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامي 2022 و2023”. وتابع رئيس الوزراء في هذا السياق: “لذلك، نؤمن بأن إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم)، يُتيح فرصةً للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده، وتجديد التزامه، وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال الشقيق في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية”. وأضاف: “في هذا الصدد، تُرحب مصر بالفرصة التي تُتيحها هذه القمة من حيث توقيتها المناسب للحكومة الفيدرالية الصومالية والدول الشريكة لها لرسم مسار واضح نحو تفعيل بعثة الاتحاد الأفريقي، والتغلب على التهديد المتزايد الذي يُشكله الإرهابيون، والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه”.
وأكد مدبولي أن “بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تُمثل اختبارًا حاسمًا لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز المهمة الجسيمة المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة. ولذلك، تُجدد مصر تأكيد التزامها الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي من أجل مساندة الشعب الصومالي الشقيق وقيادته نحو مستقبل واعد أكثر إشراقًا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس