الخميس : إنطلاق المؤتمر العام الثانى لحزب التحالف الشعبى الاشتركى

15

ينطلق الخميس أولى فعاليات المؤتمر العام الثاني لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ” دورة شيماء الصباغ ” والذي يستمر طيلة ثلاثة أيام لمناقشة وثائق سياسية وتنظيمية ، وكذلك انتخاب هيكل تنظيمي جديد للحزب ، جدير بالذكر أن المؤتمر العام للحزب وفقاً واللائحة هو أعلى السلطات الحزبية وينتخب خلال دورة انعقاده لجنة مركزية كهيئة مفوضة لادارة شئونه ما بين دورتي انعقاده .

واكد عبد الغفار شكر ابرز مؤسسى الحزب واول رئيس له فى ؤرسالة بمناسبة انعقاد المؤتمر العام الثانى ” يعز علي أن يمنعني المرض من مشاركتكم واثقا من أنكم قادرون علي تحقيق النجاح لهذا المؤتمر في إنجاز جميع المهام الموكلة إليكم، وأهنئكم بعضوية المؤتمر العام و بنجاحكم في إنهاء المرحلة الأولي لإعادة بناء الحزب بنجاح، سواء في الوحدات الأساسية أو في لجان المحافظات، واثقا من أنكم ستواصلون نجاحكم بإنجاز المهام الموكلة للمؤتمر العام بكفاءة، وفي الحقيقة فإن التوصيف الدقيق لهذا المؤتمر انه مؤتمر إعادة تأسيس الحزب، مؤتمر إستعادة الحزب.

واضاف : كما تعلمون فإن حزبنا في السنوات الأخيرة عاني من إنسحاب بعض الأعضاء منه وتوقف الكثيرين عن مواصلة النشاط الحزبي مما أضعف تأثيره في المجتمع ولهذا كان ضروريا أن نبدأ عملية إعادة بناء الحزب التي ساهمتم فيها بكفاءة وتتصدون الأن لمرحلتها الثانية بإنعقاد المؤتمر العام الثاني وإنتخاب اللجنة المركزية لإستكمال البناء الحزبي تمهيدا لإنتخاب المكتب السياسي بعد ذلك والمواقع الرئيسية بالإضافة إلي إقرار الخط السياسي للحزب والوثيقة السياسية الرئيسية وسياسة التحالفات وإعتماد لائحة النظام الأساسي وبذلك فإنكم توفرون للحزب المقومات الأساسية لبدء مرحلة جديدة من النضال تتوفر له فيها كل مقومات النجاح.

واستطرد : تعلمون جميعا أن حزبنا ولد في قلب الثورة، ثورة 25 يناير وارتبط في نضاله بمسيرتها، تقدم مع تقدمها وتراجع مع تراجعها. فبقدر ما شاركت الملايين في هذه الثورة بقدر ما نجح في اكتساب عضوية جديدة وخاصة من الشباب والفتيات ومع اتساع نطاق الثورة نجح حزبنا في تحقيق صيغته التي أردناها ليكون حزبا واسعا لليسار المصري متعدد الإتجاهات يتيح لاعضائه حياة ديموقراطية داخلية تكفل للعضو حرية التفكير والنقد للقيادة في حدود التوجهات العامة للحزب. وبقدر تعمق الطابع الجماهيري للثورة نجح الحزب في اكتساب جماهيرية مكنته من أن يشارك في انتخابات مجلس الشعب في اكتوبر 2011 أي بعد 8 أشهر من الدعوة لتأسيسه من خلال تحالف الثورة مستمرة الإنتخابي الذي قاده مع مجموعة من الأحزاب والجماعات الشبابية الثورية وفاز بتسعة مقاعد في مجلس الشعب. وكان موضع إقبال عدد كبير من الشباب الذي يتطلع إلي تحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية. ومع تراجع حركة الثورة بعد ان سطا عليها الإخوان المسلمون وإنسحاب الكثيرين منها وخاصة الشباب، بدأ تراجع الحزب مع تراجع الثورة، فتوقف كما أسلفت كثيرا من أعضائة عن ممارسة النشاط الحزبي وها أنتم تبدأون مرحلة جديدة من تاريخ الحزب تستيعدون بها حيويته وقدرته علي المشاركة في استئناف ثورة يناير مسيرتها مرة أخري ولكن ذلك لن يتحقق إلا بإنخراط حزبنا في عمل جماهيري ننشغل فيه بمشاركة الجماهير في حل قضاياها المعيشية والمشاركة في عمل جبهوي واسع النطاق وبناء تحالف ثوري أساسه القوي الثورية الشبابية من هنا أهمية تقوية علاقاتنا وعملنا المشترك مع التنظيمات الاشتراكية وأحزاب التيار الديمقراطى واليسار الاجتماعى وغيرها من القوى الشبابية الثورية.

وقال شكر فى رسالة لاعضاء الحزب : لا أبالغ إذا قلت انكم مستقبل حزبنا فأغلبية هذا المؤتمر من الشباب الذين نعول عليهم في دعم وحدة حزبنا وزيادة فاعليته الجماهيرية وقدرته علي رفع مستوي الوعي لدي أعضائه بالإهتمام بالتثقيف الحزبي وهي كلها مهام منوطة بكم وأنتم أهل لها. نحن في أشد الحاجة إلي ترسيخ روح المبادرة لدي أعضائنا بدءا منكم لكي يكون الحزب بالفعل ملك أعضائه يوجهونه في الأتجاه الصحيح ويتفاعلون مع قيادته في إطار الخط السياسي العام للحزب.

واضاف : لقد تأسس حزبنا منذ 7 سنوات تحملت خلالها قيادته أعباء جسام تمكنت من المحافظة علي بقاء الحزب في ظل أزمة لم تقتصر علي الحزب بل شملت الحركة السياسية كلها وأوقفت مسيرة ثورة 25 يناير. ولم تفرط هذه القيادة في مسؤليتها ولم تنحرف عن مبادئ الحزب وأهدافه الأساسية وحافظت علي موقعه من حركة الثورة كقوة تقدمية ديموقراطية وطنية كانت دائما في موقع المعارضة لأي سلطة لا تلتزم بالعدالة الإجتماعية والديموقراطية والإستقلال الوطني ومحاربة الفساد. وكانت هذه القيادة واعية بأهمية إعادة بناء الحزب التي بدأت وجاء هذا المؤتمر ثمرة لمرحلتها الأولي. وقد كان لي شرف العمل مع هذه القيادة الجماعية وحظيت بدعمهم في أحرج اللحظات التي مر بها الحزب ولاشك انهم في نهاية هذه الدورة الحزبية ومع إنتخاب قيادة جديدة فإنهم جديرون بالشكر والتقدير لما بذلوه من جهد ولمواقفهم المبدئية ونجاحهم في المحافظة علي حزبنا في أشد الحظات حرجا وصعوبة.

واختتم رسالته : إذا كان المرض قد أجبرني علي أعتزال العمل التنفيذى الحزبى فإنني علي ثقة أنكم قادرون علي مواصلة مسيرة حزبنا النضالية كإستمرار لنضال الأجيال السابقة ومواصلة مسيرة الثورة ، كما أنني أعتز بأن شقيقي طلال شكر وأبنائه وأبنتي أميمة وزوجها وأبنائها احفادي جميعا أعضاء في هذا الحزب تجسيدا لحقيقة تواصل الأجيال وتعويضا عن غيابي عن حزب التحالف الشعبي الإشتراكي الذي لن أتوقف عن المشاركة فكريا في كل ما يطرح عليه من مهام وواجبات.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here