“إدارة توني بلير لغزة مجرد أحاديث إعلامية ومصر والسلطة لن يقبلا بذلك”

1
"إدارة توني بلير لغزة مجرد أحاديث إعلامية ومصر والسلطة لن يقبلا بذلك"

أفريقيا برس – مصر. قال الدكتور حسن بريجية، مدير دائرة القانون الدولي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن الحديث عن تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مجرد أحاديث إعلامية لا أساس لها من الصحة.

وأضاف أن وضع توني بلير على رأس قطاع غزة لن يكون إلا إذا تم احتلال القطاع، وتعيينه كحاكم عسكري، بيد أنه لا يوجد أي مسوغ أو أساس قانوني لتولي أي أجنبي إدارة قطاع غزة.

وتابع: “توني بلير لن يكون المسؤول عن قطاع غزة، وقادة الاحتلال يعلمون جيدًا أنه لا مناص من تسليم القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية”.

وأوضح أن مصر وهي دولة ذات سيادة، والأقرب لحدود قطاع غزة لن تقبل بوضع توني بلير على رأس حكومة هناك.

وقال بريجية: “كذلك من الصعب تعيين قوات عربية لإدارة غزة، وكل ما يدور في وسائل الإعلام مجرد كلام يصعب تنفيذه، في ظل وجود دولة مصر ذات السيادة على حدود القطاع، ومع وجود السلطة الوطنية الفلسطينية”.

واعتبر بريجية أن هذه القرارات لا يمكن أن يتم اتخاذها بهذا الشكل، ويجب أن تكون مبنية على قواعد القانون الدولي، وهناك دائما قواعد وأسس لا يمكن تخطيها.

وقالت تقارير إعلامية إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يسعى لتولي دور بارز في إدارة شؤون القطاع بموجب خطة سلام تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تطويرها.

وبحسب التقرير الذي تداولته وسائل إعلام نقلا عن صحيفة أمريكية، فإنه تم طرح اسم بلير لرئاسة مجلس إشرافي يحمل اسم “السلطة الانتقالية الدولية لغزة”.

وأكدت الصحيفة أن بلير، الذي شغل منصب مبعوث الشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء البريطانية، يعمل منذ أشهر عدة بشكل فردي على الترويج لخطة لإنشاء “وصاية دولية” لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، وأن الولايات المتحدة تسعى لأن يلعب المسؤول البريطاني السابق دورا في الترتيبات الانتقالية في غزة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قدّم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحديد ملامح الحكم بعد إسقاط حركة “حماس”، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما أورده موقع إخباري أمريكي.

وأوضح الموقع أن هذه الخطة، التي تضم 21 نقطة، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث لاقت استحسانا من القادة الحاضرين.

وتشير المصادر إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طورها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حتى 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 66 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 168 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here