أفريقيا برس – مصر. أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “هناك تطورات إيجابية في العلاقات الإيرانية مع دول الجوار، وعلى رأسها السعودية، بفضل سياسة حسن الجوار التي انطلقت في عهد الحكومة السابقة”.
وقال عراقجي، في مقابلة تلفزيوينة، إن “مسار استئناف العلاقات مع مصر والبحرين قد بدأ”، مشيرا إلى أن السياسة التي بدأت في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي نجحت في بناء الثقة مع دول الجوار، خاصة في منطقة الخليج”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأوضح عراقجي: “ملف العلاقات مع البحرين قريب جدًا من ملف السعودية، وبعد عودة العلاقات مع الرياض، ظهرت بعض الطلبات لإعادة فتح قنوات التواصل مع المنامة، ونحن نعمل على ذلك، وآمل أن نصل إلى نتائج قريبة”.
وتابع: “أما مع مصر، فالعلاقات اليوم أوسع بكثير من السابق؛ فقد التقى رؤساء البلدين عدة مرات، ووزراء الخارجية عقدوا نحو 10 لقاءات، والتواصل الهاتفي مستمر بشكل منتظم”.
وختم بالقول: “رغم أننا لم نصل بعد إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع القاهرة والمنامة، إلا أن الخطوات التمهيدية جارية، وهناك حاجة إلى مزيد من بناء الثقة، إضافة إلى تهيئة الظروف الميدانية والإقليمية”.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أعلن خلال لقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، العام الماضي، دعم بلاده للتطبيع مع إيران، مشيرًا إلى زوال المشكلات بين الجانبين.
وقال الملك البحريني: “لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران”.
وأعلنت البحرين في عام 2016، قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، اعتراضا على اقتحام متظاهرين إيرانيين لمبنى السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، للاحتجاج على إعدام السعودية لنمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي السعودي.
وأكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في وقت سابق، أن بلاده ترحب باستعداد مصر لاستئناف العلاقات مع طهران، جاء ذلك بعد أيام من موافقة المملكة العربية السعودية، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس