القاهرة.. أرباش والأزهري يبحثان آفاق التعاون ومستجدات فلسطين

0
القاهرة.. أرباش والأزهري يبحثان آفاق التعاون ومستجدات فلسطين
القاهرة.. أرباش والأزهري يبحثان آفاق التعاون ومستجدات فلسطين

أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري ورئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، الثلاثاء، آفاق التعاون وتبادل الخبرات، إضافة إلى مستجدات الشأن الفلسطيني.

جاء ذلك خلال استقبال الأزهري لأرباش والوفد المرافق له، ضمن فعاليات زيارته للقاهرة بدعوة من وزير الأوقاف المصري.

وبحث الجانبان “آفاق التعاون المشترك في المجالات الدعوية والعلمية، وتبادل الخبرات بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين في مصر وتركيا”.

وأعرب الأزهري، خلال اللقاء، عن “اعتزازه الشديد بهذه الزيارة”، معتبرا إياها “تجسيدا للأخوة الصادقة بين الشعبين المصري والتركي”، وفق بيان لوزارة الأوقاف المصرية.

وأشاد بـ”بعمق العلاقات بين القيادتين السياسيتين في البلدين، وما يعكسه ذلك من فرص حقيقية لتوسيع مجالات التعاون الديني والثقافي”.

وأضاف أن “الأزهر الشريف كان -وسيظل- منارة علمية يقصدها طلاب العلم من تركيا والعالم الإسلامي، ورواق الأتراك التاريخي خير شاهد على ذلك إلى اليوم”.

الأزهري تابع أن “وزارة الأوقاف المصرية تمد يدها دائما إلى كل مَن يسعى إلى بناء خطاب ديني رشيد يخدم الإنسانية”.

وأكد أن “العلاقات القوية مع الدكتور علي أرباش تعكس التقاء الرؤى حول أهمية الكلمة الطيبة في إصلاح المجتمعات، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديم الخير للإنسانية جمعاء”.

فيما أعرب أرباش عن “سعادته الكبيرة بزيارة مصر، ولقائه وزير الأوقاف، مثمنا دور مصر المحوري في العالم الإسلامي، وريادتها التاريخية في علوم الدين، وحفظها لمكانة الأزهر الشريف”، حسب البيان.

وقال: “ثلاثة من أساتذتي من علماء الأزهر، ومصر أهم دول العالم الإسلامي قاطبة ودورها في غزة شريف وعظيم”، وفق البيان

وأبدى “رغبته في تعزيز العلاقات بين المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود تبادل الأئمة والواعظين، وتطوير البرامج العلمية المشتركة”.

أرباش أشار إلى “وجود نحو 700 طالب تركي يدرسون حاليا في الأزهر الشريف، وهو ما يعكس عمق العلاقة العلمية بين البلدين”.

وأعرب عن “دعمه الكامل للطلبة المصريين الراغبين في الدراسة بتركيا، واستعداده لتسهيل سبل التعاون الأكاديمي بين الطرفين”.

مستجدات فلسطين

كما تناول اللقاء مستجدات الشأن الفلسطيني، وأكد الأزهري أن “مصر قدمت أكثر من 80 بالمئة من جملة المساعدات الإنسانية لعالمية المقدمة لأهالي غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 201 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وشدد الأزهري على أن “مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات للتهجير القسري (للفلسطينيين من أراضيهم)، لما يعنيه ذلك من تصفية القضية الفلسطينية إلى غير رجعة”.

وأبدى أرباش “اتفاقه مع موقف نظيره المصري وتطابق الرؤية بين البلدين في شأن القضية الفلسطينية”.

وأكدا أن “الأهوال التي يشهدها قطاع غزة خصوصًا والأراضي الفلسطينية عمومًا لا نظير لها ولا سابق في تاريخ الإنسانية، وتشكل انتهاكًا صارخًا لا للحقوق الفلسطينية الثابتة فحسب، بل للإنسانية كلها”.

وشددا على أنه “لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وعقب اللقاء، تفقد الأزهري وأرباش “دار القرآن الكريم التي لا نظير لها في العالم، واطلعا على النسخة النادرة من المصحف العثماني”.

ودعا أرباش “بالأمن والخير لمصر وشعبها”، ووجّه الدعوة إلى الأتراك والسائحين من كل الدنيا إلى “زيارة هذه التحفة الفريدة من نوعها”، وفق البيان.

واختتما اللقاء بـ”تبادل هدايا تذكارية، وتأكيد التطلع نحو آفاق رحبة من التعاون، وتبادل الزيارات”.

كما أكدا ضرورة “تكثيف أوجه التعاون العلمي بين وزارة الأوقاف المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية، بما يسهم في تقديم خطاب ديني مستنير يعالج قضايا العصر، ويخدم الأمة الإسلامية والإنسانية كلها”.

ومن المقرر أن يزور أرباش، بعد اللقاء مع الأزهري، مسجد مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية، وفق السفارة التركية لدى القاهرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، زار أرباش جامع الحسين في القاهرة.

وقال السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، عبر “فيسبوك”، إنه رافق أرباش في زيارته إلى مسجد الحسين.

وأضاف أنهما زارا ضريح الحسين حفيد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والأمانات المقدسة بالجامع الذي يعد أحد أبرز المساجد التاريخية في مصر.

والاثنين، زار أرباش جامع الأزهر واستمع إلى شرح من إدارة الأزهر عن الأنشطة التعليمية الدينية الموجهة للجمهور، وتبادل أطراف الحديث مع بعض الطلبة، وفق شن.

كما زار العديد من الأماكن والمساجد التاريخية بمصر مثل مسجدي السلطان حسن، والرفاعي، وقلعة صلاح الدين الأيوبي ومسجد محمد علي، والمتحف المصري الكبير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here